الاثنين، ٣١ مايو ٢٠١٠


الاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية
جمهورية مصر العربية

نبذة عن تقنية النانو
Nano Technology

اعداد:

أمانى السيد أحمد الشيخ
محمد عبدالفتاح شعراوى

تحت اشراف الاستاذ الدكتور/ محمد عنتر أحمد
رئيس قسم ادارة الاعمال
بالاكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية

الفهرس:

الموضوعات الصفحة

المقدمة 3 – 5
الفصل الاول:
تقنية النانو
Nano Technology 6 – 14
الفصل الثانى:
مميزات تقنية النانو تكنولوجى
Advantages of the Nano Technology 15 - 20
الفصل الثالث:
حقول العلم والتقنيات المستقبلية
The Future of the Nano Technology 21 – 30
الفصل الرابع:
نبذة تاريخية وتحديات النانو تكنولوجى
A brief and the Challenges of the Nano Technology 31 – 38
مراجع البحث 39

المقدمة

نانوتكنولوجي كثيرا ما سمعنا عن النانو تكنولوجي ذلك العلم الذي قد ينقذ أو يفني البشرية وقد أحببنا فى هذا البحث أن اطلع كل من لا يعرفه ما هو النانو تكنولوجي.

النانوتكنولوجي مصطلح ظهر في عام 2004. تكنولوجيا تصنيع ادوات ومكائن حجمها جزء من مليون جزء من الميلليمتر! الذرات هي العناصر الاولية التي تكون الاشياء في الطبيعة و هي العناصر الاولية في هذه التقنية.

هل تتخيل حجم خلية في جسم انسان؟ ما هي العمليات المعقدة التي تقوم بها؟ لن يكون عسيرا على حضارة اليوم تصنيع النانو خلال هذه العشر سنوات. تكنولوجيا تغزو جميع المجالات لتصنع ما لا تراه العين المجردة. تتركب هذه الذرات بسبب التجاذب او بسبب تكامل اشكالها في عملية تركيبية. سيحتاج العلماء لصنع الات مجمعة للذرات والات تصنع هذه المجمِّعات.

سيتمكن الانسان من اعادة صناعة المجوهرات، الماء، الطعام، الادوات الاستكشافية التي تحبر في جسم الانسان وتحارب خلايا السرطان وتستأصلها وتلاحق الفيروسات وتقوم بعمليات معقدة طبية وعلاجية وتجميلية وتصويرية دون الحاجة الى الجراحة والمناظير وقد لا تنتهي من تخمين ما يمكن ان يحدث!


ادوات لا تنتج التلوث ولا تحتاج كثير من المساحة و لكن تحتاج الى كوادر جديدة للتعامل مع اجسام النانو واجهزة دقيقة حتما ستغير وجه عالم اليوم.


ما معنى كلمة نانو ؟
النانو : تطلق كلمة نانو باللغة الإنجليزية على كل ما هو ضئيل الحجم دقيق الجسم.

النانومتر: هو أدق وحدة قياس مترية معروفة حتى الآن.

 ويبلغ طوله واحد من بليون من المتر.
 يعادل عشرة أضعاف وحدة القياس الذري المعروفة بالأنغستروم.
 و حجم النانو أصغر بحوالي 80000 مرة من قطر الشعرة.

الأجيال الإلكترونية التي سبقت تقنية النانو:


1/ الجيل الأول الذي استخدم المصباح الإلكتروني (Lamp) بما فيه التلفزيون .
2/ الجيل الثاني الذي استخدم جهاز الترانزيستور .
3/ الجيل الثالث من الإلكترونيات الذي استخدم الدارات التكاملية (IC) وهي عبارة عن قطعة صغيرة جداً قامت باختزال حجم العديد من الأجهزة بل رفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها.
4/ وجاء الجيل الرابع باستخدام المعالجات الصغيرة Microprocessor الذي أحدث ثورة هائلة في مجال الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية والرقائق الكومبيوترية السيليكونية التي أحدثت تقدماً في العديد من المجالات العلمية والصناعية.

فماذا عن الجيل الخامس ؟

وهو ما صار يعرف باسم النانو تكنولوجي ؟


الفصل الاول

تقنية النانو

Nano Technology



ما هي نانوتكنولوجي؟

يشتق مصطلح "نانوتكنولوجي" من النانومتر، وهو مقياس مقداره واحد من الف من مليون من المتر، اي واحد على بليون من المتر، او واحد من مليون من المليمتر. ويمثل ذلك واحداً على ثمانين الفاً من قطر... شعرة واحدة!

من الواضح انه مقدار شديد الصغر. اى انه المقياس الذي يستخدمه العلماء عند قياس الذرة والالكترونات التي تدور حول نواة الذرة وما الى ذلك. ترجع اول افكار Nanotechnology الى عالم الرياضيات
الاميركي فون نييمان، الحائز جائزة نوبل (1959). ولشرح الفكرة، يعطي نييمان المثال التالي:

يرسل عالم الى زميله دبوساً كتب على رأسه جملة "ما رأيك بهذا، هل تستطيع تقليده"؟ فيرد الزميل الدبوس بعد ان يكتب على نقطة في تلك الجملة عبارة "حسناً، ما رأيك انت بهذا"؟

في عام 1986، وضع عالم الرياضيات الاميركي اريك دريكسلر، المؤسس الفعلي لهذا العلم، كتاباً اسمه "محركات التكوين"، بسَّط فيه الافكار الاساس لعلم نانوتكنولوجي. وعرض فيه ايضاً المخاطر الكبرى المرافقة له. تتمثل الفكرة الاساس في الكتاب بان الكون كله مكون من ذرات وجزيئيات Atoms & Molecules، وأن لا بد من نشوء تكنولوجيا للسيطرة على هذه المكونات الاساس. واذا عرفنا تركيب المواد، يمكن صناعة اي مادة، او اي شيء، بواسطة رصف مكوناتها الذرية ورصها الواحدة الى جانب الاخرى مثلاً، المعروف ان الماس مكون من ذرات الفحم وجزيئياته. ونظرياً، يمكن تفكيك الفحم، ثم اعادة رص مكوناته الذرية لصناعة الماس.

يعتبر البورسلان مادة مهمة، ولكنها هشَّة. سبب هشاشتها ان الفراغ بين جزيئياتها، وهي من الرمل، كبير نسبياً، ما يقلل من تماسكها. يمكن اخذ اي بورسلان، مثل الصحون، وتفكيكه الى مكوناته الذرية الاصغر، ثم اعادة رصف هذه المكونات بصورة متماسكة جداً.

النتيجة؟

بورسلان اقوى من الحديد، يمكن استعماله في صنع سيارات خفيفة الوزن لا تحتاج الى كثير من الوقود. يتشارك البترول، مثلاً، في تركيبه مع الكثير من المواد العضوية. يمكن تركيب البترول،انطلاقاً من اي نفايات عضوية، بعد تفكيكها الى مكوناتها الذرية ثم اعادة تجميعها لتصنع بترولاً! الحال ان الاحتمالات لا متناهية. يمكن صناعة التيتانيوم، المعدن الاشد صلابة على الارض الذي تصنع منه مركبات الفضاء، انطلاقاً من اي خردة معدنية. انه انقلاب جذري العلاقة بين الصناعة والمواد الاولية، بل ومجمل نظام التبادل الاقتصادي العالمي. الرواصف تبيد البشرية! اذاً في كل صناعة نانوتكنولوجي، هناك ضرورة للسيطرة على الذرة الواحدة والجزيء الواحد. كيف يمكن ذلك؟ انها الرواصف Assembler، ذلك هو الحلم الكبير لدريكسلر.

ماهو الراصف؟ هو انسان آلي (روبوت (Robot متناهي الصغر، لا يرى بالعين المجردة، ولا يزيد حجمه عن حجم الفيروس او البكتيريا. يملك الراصف "ايدي" تمكنه من الامساك بالذرة او الجزيء، ما يعطيه القدرة على تفكيك اي مادة الى مكوناتها الذرية الاصغر. وكذلك يقدر على رصف الذرات الواحدة قرب الاخرى، لصناعة كل شيء انطلاقاً من اي شيء تقريباً. ومثل كل روبوت، فانه مزود بعقل الكتروني، اي كومبيوتر، يدير كل اعماله. ويتحكم البشر بالرواصف عبر تحكمهم بالكومبيوترات التي تدير الرواصف وبرامجها. يمكن تخيّل راصف طبي بحجم فيروس. انه مبرمج لملاحقة البكتيريا التي تسبب امراضاً في الانسان. يمكن حقن مجموعة من تلك الرواصف في دم مريض مهدد بالتهاب عجز الطب عن علاجه. بعدها، تلاحق الرواصف البكتيريا وتمزقها، ما يخلص المريض من شبح الموت. هكذا يشرح دريكسلر عمل رواصف النانوتكنولوجي في كتابه المذكور آنفاً. هاك روبوت نانوي يسبح في دم الانسان ويقاتل البكتيري.


يمكن هذه الرواصف ان تُبَرْمَج لتمسك بذرات معدنية لصنع مركبات فضاء بحجم الظفر. تلك المركبات مزودة بكومبيوترات واجهزة اتصال مع الارض. ولانها مركبات فائقة الصغر، يمكن ان تستعمل اي مصدر للطاقة في الفضاء الخارجي، مثل الضوء او حتى الذبذبات الصوتية، للانطلاق الى مجرات لا يحلم الانسان بالوصول اليها. وينطبق الوصف نفسه على صنع غواصات تقدر على مسح قيعان محيطات الكرة الارضية. وهكذا دواليك. واضح ان الامريتطلب اعداداً كبيرة من الرواصف. يتمثل الحل في صناعتها، او حتى تكليف الرواصف نفسها بصنعها، اي اعطاء الرواصف القدرة على "استنساخ" نفسها بنفسها. كأنها انسال لنوع جديد سيولد على الارض بفضل علم نانوتكنولوجي. هل اصبح ثقب الاوزون مهدداً للارض؟ لنرسل اليه الرواصف لاصلاحه. لكن ماذا لو حدث خلل ما لعمل الرواصف او بالاحرى كومبيوتراتها؟ عندها بدل اصلاح ثقب الاوزون ربما زادت الرواصف في خرابه. ربما ازالت كل درع الاوزون الذي يقي الارض من تدفق الاشعاعات المميتة. ما الذي يحدث عندها؟ في رفة عين، يفنى كل ذي حياة على وجه الارض، وتنتهي حضارة الانسان كلها! هذا ما يحذر منه دريكسلر في كتابه. ذلك احد المخاطر التي تؤرق دوماً بيل جوي. هل يمكن درء هذا الخطر؟ الجواب رهن المستقبل.
بعبارة وتوضيح اكثر وابسط

يعني مصطلح نانو الجزء من المليار ؛ فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر ، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فياله من شيئ دقيق للغاية.

مقياس النانو:

الأمر الفريد في مقياس النانو أو الـ”Nano Scale” هو أن معظم الخصائص الأساسية للمواد و الآلات كالتوصيلية والصلابة ودرجة الانصهار تعتمد على الحجم (size dependant) بشكل لا مثيل له في أي مقياس آخر أكبر من النانو ، فعلى سبيل المثال السلك أو الموصل النانوي الحجم لا يتبع بالضرورة قانون أوم الذي تربط معادلته التيار والجهد والمقاومة !,فهو يعتمد على مبدأ تدفق الالكترونات في السلك كما تتدفق المياه في النهر ؛ فالالكترونات لا تستطيع المرور عبر سلك يبلغ عرضه ذرة واحدة بأن تمر عبره الكترونا بعد الآخر. إن أخذ مقياس الحجم بالاعتبار بالاضافة إلى المبادئ الأساسية للكيمياء والفيزياء والكهرباء هو المفتاح إلى فهم علم النانو الواسع.

فلنتخيل شيئا في متناول أيدينا ؛ على سبيل المثال مكعب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا ؛سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا ، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع و النعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع ، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى ، و سيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع ، و سنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى المايكرومتر, وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداةقطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس المايكرومتر فأكبر لاتعتمد على الحجم ((Not size dependant

عندما نستمر بالقطع سنصل إلى ما أسميناه سابقا مقياس النانو ، عند هذا الحجم ستتغير جميع خصائص المادة كلياً بم فيها اللون والخصائص الكيميائية ؛ وسبب هذا التغير يعود إلى طبيعة التفاعلات بين الذرات المكونة لعنصر معين ، ففي الحجم الكبير من الذهب مثلا لا توجد هذه التفاعلات في الغالب, ونستنتج من ذلك أن الذهب ذا الحجم النانوي سيقوم بعمل مغاير عن الذهب ذي الحجم الكبيرتطبيقات النانو تكنولوجي
يمكن من خلال تقنية النانو تكنولوجي صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة ، كما تستطيع الدخول في صناعات الموجات الكهرومغناطيسية التي تتمكن بمجرد تلامسها بالجسم على اخفائه مثل الطائرة أو السيارة ومن ثم لا يراها الرادار ويعلن اختفاءها . كما تتمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وأيضا صناعة الأقمشة التي لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها.

تقنية النانو:

*تعني هذه العبارة حرفياً تقنيات تصنع على مقياس النانو متر.
* إنها تقنية المواد المتناهية في الصغر أو التكنولوجيا المهجرية الدقيقة أو تكنولوجيا المنمنمات.
* وعند المستوى الدقيق للنانو نجد أن الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية تختلف جوهرياً وغالبا بشكل غير متوقع عن تلك المواد الكبيرة الموازية لها.
* يقول إدون توماس (بروفيسور متخصص في النانو): النانو علم مستقل ويقع في الأهمية في موضع مواز للكهرباء والترانزيستور والانترنت والمضادات الحيوية.



الفصل الثانى

مميزات تقنية النانو تكنولوجى

Advantages of the Nano Technology


تتميز هذه التقنية بأن الشيء المصنوع منها أصغر وأرخص وأخف وأسرع

• مثلا أنابيب الكربون النانوية أقوى 100مرة من الفولاذ وأخف ست مرات منها.
• فلو تفحصنا البطاقات المستخدمة في الحواسيب المحمولة لوجدت أنها مضغوطة إلى درجة كبيرة، فالبطاقة التي لا يزيد سمكها على بضعة ملليمترات، تتكون في الحقيقة من خمس رقاقات مضغوطة مع بعضها.
• كما أننا لو تفحصنا الكبلات والمكثفات التي كان وزنها يقدر بالكيلوجرام، لوجدنا أن وزنها لا يتجاوز أجزاء الميللي جرام. فقد تضاءل الحجم، وتضاعفت القدرة وكل ذلك بفضل اختزال سُمك الكابلات وضغط حجم المكثفات والدارات، مما قصّر المسافات، التي تقطعها الإلكترونات، وأكسب الحواسيب سرعة أكبر في تنفيذ العمليات.

الاستفادة الطبية من تقنية النانو
تعد التطبيقات الطبية لتكنولوجيا المنمنمات من أهم التطبيقات الواعدة على الإطلاق

o فمن المحتمل الحصول على مركبات نانوية تدخل إلى جسم الإنسان وترصد مواقع الأمراض وتحقن الأدوية وترمم الأنسجة.
o كما يمكن لهذه المركبات الذكية أن تحقن الأنسولين داخل الخلايا .
o أوتدخل إلى الخلايا السرطانية لتفجرها من الداخل و تدعى عندئذ بالقنابل المنمنمة.
o أما أجهزة الاستشعار النانوية فباستطاعتها أن تزرع في الدماغ لتمكن المصاب بالشلل الرباعي من السير.
o كما تم الحصول على طاقم أسنان سيليكوني لايزيد حجمه عن حجم الخلية يستطيع ابتلاع الكريات الحمراء وقضمها ثم إطلاقها مجدداً إلى الدم، ويمكن لطاقم الأسنان هذا أن يساعد على إدخال الأدوية أو الجينات إلى داخل الخلايا.
o ويتوقع المراقبون أن تؤدي هذه التكنولوجيا الجديدة إلى ثورة غير مسبوقة للتصدي للكائنات الدقيقة حيث يعتمد النانو بيوتكس (البديل الجديد للأنتبيوتيك)على الثقب الميكانيكي للخلايا الممرضة (الجراثيم أو الفيروسات) لقتلها.
o ويتوقع العلماء أن تنجح هذه التقنية النانوية في القضاء على الفطريات.
o وفي الطريق حاليا أجهزة إلكترونية تأمر الخلايا بإفراز هرمونات محدودة عندما يحتاجها جسم الإنسان.
o ومولدات للكهرباء ومحركات تجمع نفسها داخل الخلية، وتستغل مصادر الطاقة الخاصة بالخلية لاستعمالها.

نجحت (تيجال ديساي) من جامعة (إلينوي) الأمريكية في تطوير جهاز مهندس بالتقنية النانوية يزرع في الجسم، بحيث يغني الأشخاص المصابين بالسكري عن استخدام حقن الأنسولين، وقد مضت عدة أسابيع على الفئران المصابة بالسكري ولديها هذا الجهاز مزروعاً في أجسادها من دون أن تحتاج إلى حقن الأنسولين، أو تبدي أي مظاهر تدل على رفض الجهاز المزروع.


النانو بيوتكس أحدث بديل للمضاد الحيوي

• النانو بيوتكس:هو ببتيد حلقي ذاتي التجمع ، ومُخَلّق صناعيا، من الممكن له أن يتجمع على هيئة أنابيب نانوتوب (Nanotubes) أو دبابيس نانوية متناهية في الصغر، لتقوم بثقب جدران البكتريا المعدية الفتاكة المقاومة للمضادات الحيوية.
• وعلى هذا نرى أن مبدأ النانوبيوتكس و النانوتوب يختلف تماماً عن طريقة عمل المضادات لحيوية والمطهرات وبذلك يصعب على هذه الكائنات أن تطور مناعة ذاتية أو مقاومة
• تحقق أول نجاح مهم في هذا المجال في شهر أكتوبر (2001م) عندما صمم (ريزا غاديري) وفريق من العلماء الآخرين بيبتيد تخليقي ووجد العلماء أن هذا النوع من البيبتيد يتخلل غشاء الخلايا البكتيرية، ويحدث به ثقوبا كثيرة تؤدي لقتلها.
• ويعتبر هذا النوع الجديد من الأدوية الذكية بديلا غير مسبوق للمضادات الحيوية، ويساعد على حل مشكلة مقاومة هذه الأنواع البكتيرية للأدوية، فمن المعروف أن الجراثيم تنشط المقاومة للأدوية؛ بسبب إفراط المرضى في استخدام المضادات الحيوية .
• يتوقع أن تبدأ مثل هذه التجارب السريرية على البشر بعد حوالي 2 – 3سنوات من الآن ونجاح هذه الطريقة يوفر وبحسب منظمة الصحة العالمية مبلغ عشرة بلايين دولار سنوياّ وهي تكلفة معالجة الإصابات الناجمة عن العدوى بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية.
• يعد هذا النوع الجديد من الأدوية التي تعرف حاليا بالنانو بيوتكسNanobiotics ) ) من باكورة الإنتاج الطبي لأحد أهم حقول العلم والتقنيات المستقبلية.





الفصل الثالث

حقول العلم والتقنيات المستقبلية




أولا: فى المجالات الطبية
قنابل نانوية لتفجير الخلايا السرطانية


الوسائل الدقيقة المصنوعة بالتقنية النانوية تهدف إلى:

1/ توصيل الأدوية المضادة للسرطان إلى الخلايا السرطانية.
2/ القدرة على وضع كميات كبيرة من العناصر الكيميائية العلاجية أو الجينات العلاجية داخل الخلايا السرطانية مع تجنب الخلايا السليمة .
3/ وسوف يعمل ذلك بشكل كبير من تخفيض أو التخلص من المضاعفات الجانبية السلبية التي تصاحب معظم طرق العلاج الحالية للسرطان.
4/ الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة وتحديد موقعه في الجسم .
• استخدم العلماء بقيادة ديفيد شينبيرج التقنية النانوية في إنتاج القنابل المنمنمة، ومن ثَم استخدامها في قتل الخلايا السرطانية في فئران المختبر.
• طور علماء من مركز السرطان (ميموريان كيتيرنج) الأمريكي قنابل مجهريه ذكية تخترق الخلايا السرطانية، وتفجرها من الداخل.
• استطاعت الفئران المصابة بالسرطان أن تعيش 300 يوم بعد هذا العلاج، في حين لم تعِش الفئران التي لم تتلقَّ العلاج أكثر من 43 يوماً.
• وتم تجريب الطريقة على خلايا مستنبَتة مخبريا من مختلف الأنواع السرطانية التي تصيب الإنسان، مثل الأورام السرطانية في الثدي والبروستاتة وسرطان الدم.
• ستجرَّب الطريقة أولا في مكافحة سرطان الدم بعد أن تأكد العلماء أن التجارب على الفئران سارت دون ظهور أعراض جانبية.


ثانيا الاستفادة العسكرية من التقنية النانوية


من شركات الكيماويات التي تدرس مجال التقنية النانوية شركة (دوبونت) التي يحاول علماؤها صناعة ألياف توصل الكهرباء ويمكنها تغيير شكلها من المستدير إلى المثلث والمربع. وتهدف (دوبونت) استخدام هذه الألياف في الثياب التي تغير لونها وحجمها وفقا لطلب المرتدي.
وتصنع نفس الشركة الآنفة الذكر زيتاً لسلاح الجو الأمريكي يمكنه تحمل حرارة تصل إلى 500 درجة فهرنهايت، أي حوالي 100 درجة أعلى من الزيوت الحالية من دون الاحتراق أو الانحلال.
وتقوم شركة (ترايتون) بتطوير تغليف بلاستيكي مقاوم للخدش لخوذات الطيارين في البحرية الأمريكية، وقد يُستخدم هذا التغليف بعدسات النظارات العادية قريبا.


يتنافس كل من الجيش الأمريكي ووكالة ناسا على العمل ضمن هذا المجال فيأملون في الحصول على الملابس التي يمكنها:
@ تصغير نفسها حتى تكون بمقاس مرتديها.
@ أو يمكنها أن تتصلب عند الخطر لتصبح مقاومة للرصاص واللهب .
@ أو تغير من لونها للتمويه أوالتخفي.



ثالثا: الاستفادة الصناعية من التقنية النانوية:



الباحثون في علم المواد يستخدمون تقنية النانو لتغيير خواص البلاستيك والزيوت والأنسجة لتصبح مقاومة للحرارة وزيادة قوتها ومرونتها.
وتقوم حالياً شركة (هايبرد بلاستيك) أي البلاستيك المهجن، بإضافة مواد مصنعة عن طريق التقنية النانوية لمواد مثل مزيتات المحركات النفاثة وألواح الدوائر الكهربائية في القوارب وأحواض السباحة. وتعتبر هذه الجسيمات الدقيقة التي تبيعها الشركة صغيرة جداً لدرجة أن قطر أكبر جسيم يقدر بحوالي 3 نانومتر.
وهياكل الصواريخ المصنوعة من البلاستيك المهجن المحتوي على هذه الجسيمات تتحمل برد الفضاء القاسي وحرارة الاحتكاك عند العودة للأرض وتعتبر أرخص وأسرع من الهياكل المعدنية.
وتختبر (ناسا) أنواعاً جديدة من البلاستيك الذي يحتوي على هذه الجسيمات على هيكل محطة الفضاء الدولية.
وتختبره أيضا القوات العسكرية وشركات الطيران لاستخدامه كبديل للهياكل المعدنية على الطائرات والصواريخ والأقمار الصناعية.
كما تقوم شركة (نانوفيز تكنولوجيز) ببيع جسيمات دقيقة مثل أكسيد الزنك مصنعة عن طريق استخدام التقنية النانوية لصانعي شتى المنتجات من التغليف الصناعي إلى مستحضرات التجميل.



رابعا الاستفادة فى المجالات التكنولوجية:

تكنولوجية IBM للتصغير تهدف أبحاث شركة IBM في مجال تكنولوجية التصغير إلى تصميم مكونات وهياكل ذرية جديدة على المستوى الجزيئي لتحسين تكنولوجيات المعلومات، بالإضافة إلى اكتشاف وفهم أساسها العلمي. ومن خلال ريادة تطوير تكنولوجية التصغير أو النانو، استطاع علماء شركة IBM وضع دراسات لهذه التكنولوجيات على مستوى النانو أو التكنولوجية القزمية. وعلى وجه التحديد، فإن الأنابيب الكربونية المصغرة ومسبار الفحص الذي تم إنتاجه من ميكروسكوب الطاقة الذرية يقدم وعداً بتمكين تحسين الدوائر ووسائل تخزين البيانات. ويؤدي البحث في جزيئات النانو إلى تطبيقات في الطب الطبيعي بالإضافة إلى التخزين على القرص الصلب للكمبيوتر.

ومما يذكر أن الأبحاث في مجال تخزين المعلومات بواسطة تكنولوجية النانو الميكانيكية، مثل مشروع شركة IBM الذي يطلق عليه MILLIPEDE سوف تستمر في زيادة احتمالات زيادة كثافة التخزين الهوائي
هل تعلم؟
 أنه بواسطة تقنية النانو يمكن السيطرة على الذرة الواحدة وتحريكها بحرية وسهولة.
 أن أمريكا وإسرائيل من أشد المهتمين بهذه التقنية للأسف .
 أن في الولايات المتحدة 40000عالم أميركي لديهم القدرة على العمل في هذا المجال.
 أعلن الملك عبدالله بن عبد العزيز عن بدء مشروع إنشاء جامعة للعلوم والتقنية في جدة بتكلفة 10 آلاف مليون ريال وستكون الابحاث الدقيقة (النانو) من أحد تخصصاتها.
 مشاركة النادي العلمي السعودي في فعاليات أول ندوة علمية عن تطوير تقنيات علم النانو في المملكة العربية السعودية.
 أنه يتم إنشاء مركز تقنيات النانو في جامعة الملك عبد العزيز.
 وصل تمويل اليابان لدعم بحوث النانو تكنولوجي إلى بليون دولار.
 المملكة العربية السعودية ستصرف نحو 6 مليارات ريال خلال السنوات الست القادمة على هذه التقنيات.
 تقدر الميزانية الأميركية المقدمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام 2015م.
 خصصت تايوان 1,6 بليون دولار للإنفاق خلال السنوات الخمس القادمة على أبحاث النانو تكنولوجي.
 خصصت الهند 20 مليون دولار لأبحاث النانو تكنولوجي في الأعوام من 2004م إلى 2009م.
 من المقرر أن يتضاعف إنتاج تايوان من المنتجات التي تستخدم التكنولوجيا الدقيقة بحلول عام 2008م لكي تصل إلى 10 بلايين دولار.






الفصل الرابع
نبذة تاريخية
والتحديات التى تواجه النانو تكنولوجى

• منذ الآلاف السنين قصد البشر استخدام النانو تكنولوجي . فعلى سبيل المثال أستخدم في صناعة الصلب والمطاط والفلكنه. كلها تمت اعتمادا على خصائص عشوائيا تشكيل المجموعات الذرية نانوميترز مجرد حجمها ،وتميز عن الكيمياء في أنها لا تعتمد على الممتلكات الفردية الجزيئات. لكن وضع مجموعة من المفاهيم الآن تحت مصطلح التكنولوجيا النانوية أبطأ. الأولى إلى بعض المفاهيم المميزة في النانو تكنولوجيا (تسبيق لكن استخدام هذا الاسم) في عام 1867 كاتب جيمس ماكسويل عندما اقترحت فكرة تجربة صغيرة كيان يعرف ماكسويل للشيطان من معالجة الجزيئات الفردية . في عام 1920 ، كان ارفنغ لانجميور وكاثرين بلودغيت إدخال مفهوم نظام مونولايير، طبقة سميكة من جزيء المادة. لانجميور حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعمله .
• النظرية الأصول موضوع النانو مرة أخرى تطرقت “هناك الكثير من الغرفة في القاع” كلام قدمها الفيزيائي ريتشارد ففينمان في المجتمع الامريكى المادي معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في اجتماع عام 1959. فينمان وصف العملية التي القدرة على التعامل مع الذرات والجزيئات الفردية قد توضع باستخدام مجموعة من الأدوات الدقيقة لبناء وتشغيل مجموعة أخرى اصغر نسبيا ، حتى على الحاجة إلى وضع جدول. في غضون ذلك ، لاحظ أن حجم القضايا الناشئه عن تغيير حجم مختلف الظواهر الفيزيائية : خطورة أن تصبح اقل أهمية ، وتوتر السطح فان در والس أن يجذب أكثر أهمية وما هذه الفكرة الأساسية تبدو ممكنة ، واسى مجلس يعزز التوازي مع إنتاج كمية مفيدة من المنتجات النهائية. غوردن مور عام 1965 إن ترانزستورات سيليكون كان يجري عملية مستمرة من انخفاض مستوى ، فالملاحظة التي دونت فيما بعد عن قانون مور. منذ ملاحظته المرور الأدنى سمة الأحجام من 10 إلى 65 ميكرومترات المدى في نيو مكسيكو عام 2007. الحد الأدنى مما هو سمة تقريبا 180 ذرات السليكون طويلة مصطلح “التكنولوجيا النانويه” لأول مرة تعرف من العلوم ، جامعة طوكيو نوريو بوينكه في 1974 ورقة (ن بوينكه ، “على المفهوم الأساسي للتكنولوجيا نانو’ ، ‘” اليابان الجزء الثاني من المجتمع دقة الهندسة 1974). ما يلي : “‘ نانو التكنولوجيا بشكل رئيسي من تجهيز والفصل الدمج ، والتشويه من مواد ذرة أو جزيء واحد. ” ومنذ ذلك الوقت تعريف النانو عامة تشمل صاعد في حجمها وتشمل الملامح الكبيرة 100 نانو متر. كما أن فكرة عرض هياكل النانو يشمل الجوانب الكميه الميكانيكية ، مثل كمية نقاط ، وقد ألقيت في التعريف. أيضا في عام 1974 عملية ترسيب طبقة الذرية لإيداع موحدة الاغشيه الرقيقة طبقة من ذرية في وقت واحد ، وكان النمو المسجلة الدكتور تومو سونتولا وزملاء العمل في فنلندا. في الثمانينات نانوتيكولوغي فكرة الحتمية وبدلا من العشوائية ، معالجة كل الذرات والجزيئات هو مفهوم استكشاف عمق كاف من الدكتور اريك دريكسلر ، من الترويج التكنولوجي أهمية نانو النطاق الظواهر والأدوات خلال الخطب والكتب محركات الإبداع : خلال عصر تكنولوجيا النانو ونانوسيستيمس : آلات التصنيع الجزيئي والحساب (ISBN 0-471-57518-6). رؤية دريكسلر النانو وغالبا ما تسمى “النانو الجزيئي” (الأمهات) او “التصنيع الجزيئي” ، ودريكسلر في نقطة واحدة اقترح مصطلح “زيتاتيش” التي شاعت أبدا.
• تجريبي التقدم النانو ونانوسكينس حصلت زيادة في أوائل الثمانينات مع تطورين رئيسيين هما : ولادة مجموعة العلوم والابتكار لمسح حفر نفق المجهر (آلية المتابعة. وأدى هذا التطور إلى اكتشاف الفولارينات الكربون في 1986 والنانومتريه بضع سنوات. وفي تطور آخر ، التوليف وخواص أشباه الموصلات نانوكريستالس كان يدرس. وأدى ذلك إلى زيادة عدد سريع شبه نانوبارتيكليس كمية من النقاط. في هذه الممارسة في عام 2007 تضم كلا من النانو عشوائي النهج الذي ، على سبيل المثال ، مدد الكيمياء يخلق ماء السراويل والقطعية النهج فيه أحد الجزيئات (أنشأتها عشوائي الكيمياء تتلاعب على سطح الركيزة (أنشأتها عشوائي ترسب الطرق (الطرق القطعية التي تضم الدفع لهم آلية المتابعة أو منهما يبحث وإحداث بسيطة ملزمة أو كرد فعل على حدوث الانقسام. حلم معقدة القطعية الجزيئات المتناهية الصغر لا يزال بعيد المنال. للمستقبل ، يعني أن البعض وجد أن الأمهات لتصميم التطور في البنى العملية التي تحاكي التطور البيولوجي في النطاق الجزيئي. التطور البيولوجي بنسبة عشوائي الاختلاف في المتوسطات مجموعة من الكائنات مجتمعة مع ذبح من اقل البدائل الناجحة والإنجاب من الأكثر نجاحا الصيغ وماكروسكالي التصميم الهندسي أيضا الإيرادات من عملية التصميم التطور من البساطة إلى التعقيد إلى حد الكشف بشكل هجائي جون الصفراء : “نظام معقد يعمل دائما وجد تطورت من مجرد نظام عمل…. نظام معقد مصمم من الصفر لا يعمل ولا يمكن مرقع لإنجاحها. عليك البدء من جديد ، بدءا النظام يعمل. ” تقدم الرضع في حاجة إلى أي عائدات بسيط الذرية المجموعات التي يمكن أن تبنى مع آلية المتابعة المعنية ، إلى الرضع عن طريق أنظمة معقدة في عملية التصميم التطور. أي عائق في هذه العملية هو صعوبة رؤية والتلاعب في البنى بالمقارنة مع أي ماكروسكالي يجعل اختيار حتمي لنجاح التجارب الصعبة. في تطور عكس البيولوجية الإيرادات عن طريق عمل ما يسمى ريتشارد دوكنز له الساعاتي الأعمى يضم عشوائي الجزيئية.



تحديات تواجه النانو:

لقد كان التطور التكنولوجي الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات ، و قد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تكنولوجي في النصف الأخير من القرن الحالي هو اختراع الكترونيات السيليكون ، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية أو الـ(MicroChips) والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات كالاتصالات والحواسيب والطب وغيرها . ففي عام 1950 لم يوجد غير التلفاز الأبيض و الأسود ، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع ، ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الانترنت ، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية و التي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الالكترونيات الاستهلاكية اللتي تحيط بنا اليوم . و خلال السنوات القليلة الفائتة ، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير ، هذا المصطلح هو “تكنولوجيا النانو

الشرائح الصغرية ، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في الكترونيات الدوائر المتكاملة
.
فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا . هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1′000 ترانزستور في أيامنا هذه.

قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا.

إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائص نانوية. ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة. في العام 2010 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير و إعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه، إن إعادة تصميم و صناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب؛ بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات و جعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل الشرائح النانوية.


الخاتمة:

فى احدى المجلات العلمية والتى حملت نبأ صغيراً، ولكنه لافت، عن استقالة بيل جوي، مهندس الكومبيوتر الشهير من شركة "صن مايكروسيستمز"، الذي اعلن انه يريد ان يتفرغ لامور "اكثر اهمية" من الكومبيوتر والانترنت. ولعل مُتابِعي جوي حدسوا ان الرجل لم يعد يطيق صبراً على ما يراه وهو:

"تهديداً بزوال الحضارة الانسانية برمتها وبفناء الجنس البشري كاملاً"! ثالوث اسلحة دمار بالمعرفة اراء الرجل معروفة وذائعة وهو يرى ان الثالوث المُمَثَّل بعلوم الكومبيوتر والهندسة الوراثية ونانوتكنولوجي Nanotechnology يسير بالانسان صوب فناء محتم! وببساطة، يرى ان كلاً من الثلاثة يشبه علم القنبلة الذرية في قدرته على ابتكار ما يفني البشر. وبحسب قوله، تمثل العلوم الثلاثة اسلحة دمار بالمعرفة". تقدر الوراثة على التلاعب بجينات الانسان الطبيعة الى حد الخطورة وتستطيع علوم الكومبيوتر انتاج روبوتات متطورة واكثر ذكاء من الانسان تحل محله تدريجاً ثم "تطرده" من على وجه الارض.


مصادر معلومات هذا البحث:

بحث عن النانو تكنولوجي/كاتبه: علاء سامي آل عبد ربه/من منتدى النادي العلمي السعودي.
حوار مع البروفيسور منير نايفة / حاوره:م.مصطفى محمد طالب- معاذ محمد السقاف/ من مجلة آفاق العدد الثالث.
مقال عن النانو تكنولوجي/ كاتبته: د. رحاب الصواف.
خبر بعنوان ( 4تخصصات بجامعة العلوم والتقنية في المرحلة الأولى)/ كاتبه: علي العميري.
مقالة بجريدة الحياة
مقالة من الانترنت مجموعة المحتوى العربى "دروب".
مجلة المهندس، 4 نوفمبر 2008
Research & presentations submitted by Noha Elwy, Researcher on Nano Technology
مقتطفات من بعض الحوارات العلمية المتخصصة اذيعت ببعض القنوات الفضائية.








بحث عن العولمة و الشركات متعددة الجنسيات من يقود الاخر
تحت اشراف الاستاذ الدكتور /
محمد احمد عنتر
استاذ ادارة الاعمال المشارك كلية التجارة – جامعة القاهرة
رئيس قسم ادارة الاعمال
الاكاديمية العربية للعلوم الماليةوالمصرفية
اعداد /
الطالب / درويش محمود محمد أبو شرخ
الطالب / محمد فوزى عبدالعال العباسى
برنامج / MBA


العولمة و الشركات متعددة الجنسيات
مقدمة البحث
يناقش هذا البحث موضوع العلاقة بين الشركات متعددة الجنسيات و العولمة و اللتان تعتبران من المظاهر و السمات الاساسية للعصر الحديث و ما صاحبه من الانتشار الواسع للشركات متعددة الجنسيات و ارتباطها بالعولمة و خصوصاً العولمة الاقتصادية .
سنحاول فى هذا البحث الاجابة على السؤال البديهي حول علاقة الشركات المتعددة الجنسيات و العولمة و من يقود الآخر و ذلك من خلال التعرض لعدد من الموضوعات ذات العلاقة بالبحث
موضوعات البحث
1- مقدمة
2- العولمة
3- الشركات متعددة الجنسيات
4- العلاقة بين الشركات متعددة الجنسيات و العولمة
5- خلاصة البحث



الفصل الاول
العولمة
يتناول هذا الفصل ظاهرة العولمة ومحاولة تفسيرها و تطورها و اختلاف الاراء حول تأثيرها بين مؤيد و معارض من خلال طرح الموضوعات التالية و بشكل مختصر :
1- مفهوم العولمة
2- التطور التاريخي
3- العولمة فى العصر الحديث
4- البعد الاقتصادي
5- مظاهر العولمة
6- ايجابيات و سلبيات العولمة
7- أثر العولمة على كل من منظمة الاعمال – الصناعة – الاقتصاد العالمي
8- الاقتصاد العالمي الجديد خصائصه و القوى المؤثره فيه.


مقدمة
مفهوم العولمة Globalization :
هناك العديد من التعريفات لمصطلح العولمه كما انه لم يتفق الباحثين على تعريف موحد للعولمة و هناك مدخلين لتعريف العموله . تعريفات محايده و تعريفات متحامله ونذكر منا مايلى :
1- "العولمة" هي مصطلح يشير المعنى الحرفي له إلى تلك العملية التي يتم فيها تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية. ويمكن وصف العولمة أيضًا بأنها عملية يتم من خلالها تعزيز الترابط بين شعوب العالم في إطار مجتمع واحد لكي تتضافر جهودهم معًا نحو الأفضل.
تمثل هذه العملية مجموع القوى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. وغالبًا ما يستخدم مصطلح "العولمة" للإشارة إلى العولمة الاقتصادية؛ أي تكامل الاقتصاديات القومية وتحويله إلى اقتصاد عالمي من خلال مجالات مثل التجارة والاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدفق رءوس الأموال وهجرة الأفراد وانتشار استخدام الوسائل التكنولوجية.
2-كتبت "ساسكيا ساسن" أن "من مزايا العولمة أنها كظاهرة تشتمل في حد ذاتها على تنوع كبير من مجموعة من العمليات الصغيرة التي تهدف إلى نزع سيطرة الدول على كل ما أسس فيها ليكون قوميًا - سواء على مستوى السياسات أو رأس المال أو الأهداف السياسية أو المناطق المدنية والحدود الزمنية المسموح بها أو أي مجموعة أخرى بالنسبة لمختلف الوسائل والمجالات".
3- كذلك، فقد جاء عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم "الاسكوا" أن مصطلح العولمة أصبح واسع الانتشار والاستخدام الآن؛ حيث يمكن أن يتم تعريفه بالكثير من الطرق المختلفة. فعندما يتم استخدام مصطلح "العولمة" في سياقه الاقتصادي، فإنه سيشير إلى تقليل وإزالة الحدود بين الدول بهدف تسهيل تدفق السلع ورءوس الأموال والخدمات والعمالة وانتقالها بين الدول، على الرغم من أنه لا تزال هناك قيود كبيرة مفروضة على موضوع تدفق العمالة بين الدول.
جدير بالذكر أن ظاهرة العولمة لا تعد ظاهرة جديدة. فقد بدأت العولمة في الانتشار في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن كان انتشارها بطيئًا في أثناء الفترة الممتدة ما بين بداية الحرب العالمية الأولى وحتى الربع الثالث من القرن العشرين. ويمكن أن يرجع هذا البطء في انتشار العولمة إلى اتباع عدد من الدول لسياسات التمركز حول الذات بهدف حماية صناعاتها القومية الخاصة بها. ومع ذلك، فقد انتشرت ظاهرة العولمة بسرعة كبيرة في الربع الرابع من القرن العشرين...".
4- من ناحية أخرى، يعرف "توم جي بالمر" (Tom G. Palmer) في معهد كيتو Cato Institute بواشنطن العاصمة، العولمة بأنها عبارة عن "تقليل أو إلغاء القيود المفروضة من قبل الدولة على كل عمليات التبادل التي تتم عبر الحدود وازدياد ظهور النظم العالمية المتكاملة والمتطورة للإنتاج والتبادل نتيجة لذلك".
5 - أما "توماس إل فريدمان" (Thomas L. Friedman) فقد تناول تأثير انفتاح العالم على بعضه البعض في كتابه "العالم المسطح" وصرح بأن الكثير من العوامل مثل التجارة الدولية ولجوء الشركات إلى المصادر والأموال الخارجية لتنفيذ بعض أعمالها وهذا الكم الكبير من الإمدادات والقوى السياسية قد أدت إلى دوام استمرار تغير العالم من حولنا إلى لأفضل والأسوأ في الوقت نفسه. كذلك، فقد أضاف أن العولمة أصبحت تخطو خطوات سريعة وستواصل تأثيرها المتزايد على أساليب ومؤسسات مجال التجارة والأعمال
6- ذكر العالم والمفكر "ناعوم تشومسكي" (Noam Chomsky) أن مصطلح العولمة قد أصبح مستخدمًا أيضًا في سياق العلاقات الدولية للإشارة إلى شكل الليبرالية الجديدة للعولمة الاقتصادية.
انتشر استخدام مصطلح العولمة في كتابات سياسية واقتصادية عديدة (بعيدة عن الإنتاج الفكري العلمي الأكاديمي في البداية) في العقد الأخير، وذلك قبل أن يكتسب المصطلح دلالات استراتيجية وثقافية مهمة من خلال تطورات واقعية عديدة في العالم منذ أوائل التسعينات.

يُستخدم مفهوم العولمة لوصف كل العمليات التي بها تكتسب العلاقات الاجتماعية نوعًا من عدم الفصل (سقوط الحدود) وتلاشي المسافة؛ حيث تجري الحياة في العالم كمكان واحد -قرية واحدة صغيرة- ومن ثم فالعلاقات الاجتماعية التي لا تحصى عددًا أصبحت أكثر اتصالاً وأكثر تنظيمًا على أساس تزايد سرعة ومعدل تفاعل البشر وتأثرهم ببعضهم البعض. وفي الواقع يعبر مصطلح العولمة عن تطورين هامين هما: التحديث Modernity، والاعتماد المتبادلInter-dependence ، ويرتكز مفهوم العولمة على التقدم الهائل في التكنولوجيا والمعلوماتية، بالإضافة إلى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة على الساحة الدولية المعاصرة. وبناء على ذلك، فالمفهوم يحتوي على مساحة من التناقض بين وجهة النظر الليبرالية الداعية للاحتفال بالاعتماد المتبادل بين الدول، مقابل وجهة النظر الراديكالية التي لا ترى في ذلك إلا مزيدًا من السيطرة العالمية للرأسمالية والنظام الاقتصادي المرتكز على حرية السوق.
7- يرى البعض ان العملمة ماهى الا محاوله لأمركة العالم ( To Americanize The World ) اى نشر الثقافة الامريكية بحيث تتغلب على ثقافات المجتمعات الاخرى
8- و يرى اخرون انها عملية رسملة العالم ( Capitalize World ) من خلال نش و سيطرة مبادئ النظام الاقتصادى الرأسمالى و فرضة على الاساليب الاقتصاية بمختلف دول العالم
وتاريخيًا، فإن مفهوم العولمة لا يتجزأ عن التطور العام للنظام الرأسمالي، حيث تعد العولمة حلقة من حلقات تطوره التي بدأت مع ظهور الدولة القومية في القرن الثامن عشر، وهيمنة القوى الأوروبية على أنحاء كثيرة من العالم مع المد الاستعماري.

رأس المال والتكنولوجيا والثقافة:
ومؤخرًا، ساهمت ثلاثة عوامل في الاهتمام بمفهوم العولمة في الفكر والنظرية، وفي الخطاب السياسي الدولي:
1 - عولمة رأس المال أي تزايد الترابط والاتصال بين الأسواق المختلفة حتى وصلت إلى حالة أقرب إلى السوق العالمي الكبير، خاصة مع نمو البورصات العالمية.
2 - التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال والانتقال والذي قلل -إلى حد كبير- من أثر المسافة، وانتشار أدوات جديدة للتواصل بين أعداد أكبر من الناس كما في شبكة الإنترنت.
3 - عولمة الثقافة وتزايد الصلات غير الحكومية والتنسيق بين المصالح المختلفة للأفراد والجماعات، فيما يسمى الشبكات الدولية Networking حيث برز التعاون استنادًا للمصالح المشتركة بين الجماعات عبر القومية، مما أفرز تحالفات بين القوى الاجتماعية على المستوى الدولي، خاصة في المجالات النافعة مثل: الحفاظ على البيئة، أو في المجالات غير القانونية كغسل الأموال والمافيا الدولية للسلاح.
مما سبق نستطيع القول بأنه لا يوجد تعريف موحد للعولمة بل هناك العديد من التعريفات حسب وجهة نظر الباحثين يمكن تلخيصها على النحو التالى :
تعريفات محايدة تعريفات متحاملة العناصر مشتركة
اضفاء التقارب المشترك بين الشعوب و الثقافات و الديانات و تبادل المنافع- تبادل السلع – تحرير التجارة محاولة لامركة العالم و نشر الثقافة الامريكية و راسمالية بثوب جديد للسيطرة على مقدرات البلدان النامية 1- انتقال السلع و الخدمات و الافراد و حرية التكنولوجيا بلا قيود
2- علاقات دولية خارج حدود الدولة
3- تعدد ابعاد العولمة
4- سيطرة الجانب الاقتصادى فى التعريف
5- ايجابيات (مصالح مشتركة ) – سلبيات (امركة العالم

التطور التاريخى للعولمة :
المرحلة اهم السمات
العصور القديمة الإمبراطوريات السابقة (رومانية – فارسية – صينية )
العصور الوسطى الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس( البرتغالية – البريطانية – الامبراطورية الاسلامية
القرن التاسع عشر بدء عمل الشركات متعددة الجنسيات
بداية القرن العشرين الكساد العظيم بعد الخرب العالمية الاولي (انحسار العولمة )
بعد الحرب العالمية الثانية الاتفاقات الدولية – اتفاقية بريتون وودز – انشاء البنك الدولى – صندوق النقد – اتفاقية تحرير التجارة العالمية الجات
العولمة في العصر الحديث
تعد العولمة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية نتيجة بارزة لتخطيط القادة السياسيين الهادف إلى إزالة الحدود التي تعرقل التجارة بين الدول سعيًا وراء زيادة معدلات الرخاء الاقتصادي واعتماد الدول على بعضها البعض؛ وبذلك تقل فرصة وقوع أي حروب في المستقبل. وقد أدت مساعي هؤلاء القادة السياسيين إلى عقد مؤتمر بريتون وودز والتوصل إلى اتفاقية من قبل الساسة البارزين في العالم لوضع إطار محدد بالنسبة للشئون المالية والتجارية الدولية وتأسيس العديد من المؤسسات الدولية للإشراف على تطبيق العولمة كما يجب. وتتضمن هذه المؤسسات الدولية البنك الدولي للإنشاء والتعمير (المعروف اختصارًا باسم البنك الدولي) وصندوق النقد الدولي. وقد تم تسهيل تطبيق العولمة بالاستعانة بما تم التوصل إليه من تقدم تكنولوجي، والذي عمل على تقليل تكاليف التجارة والجولات الخاصة بمفاوضات التجارة تحت رعاية الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الجات)، والتي أدت إلى التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات لإزالة الحواجز والمعوقات المفروضة على التجارة الحرة.
لقد تم تقليل الحواجز التي تعترض التجارة الدولية بشكل كبير منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية من خلال العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية الجات. وقد تم تنفيذ مبادرات خاصة كنتيجة للتوصل إلى اتفاقية الجات؛ حيث تم الاتفاق وقتئذٍ على إنشاء منظمة التجارة الدولية، على أن تكون اتفاقية الجات هي الأساس لإنشائها في هذا الصدد. وقد تضمنت هذه المبادرات ما يلي:
تعزيز التجارة الحرة باتباع الآتي:
• إلغاء التعريفات الجمركية وإقامة مناطق للتجارة الحرة بتعريفة بسيطة أو دون تعريفة على الإطلاق
• تقليل تكاليف النقل وخاصة الناتجة عن تطور عمليات نقل البضائع بحاويات الشحن البحري
• تخفيف أو إلغاء الضوابط والقيود المفروضة على رءوس الأموال
• تقليل أو منع أو تنسيق صرف الإعانات المالية بالنسبة للشركات المحلية
• تخصيص إعانات مالية للشركات العالمية
• تنسيق القوانين الخاصة بالملكية الفكرية عبر معظم الدول مع فرض المزيد من الضوابط عليها
• الاعتراف دوليًا بتطبيق الضوابط المفروضة على الملكية الفكرية بشكل يتخطى الحدود والسلطات القومية (على سبيل المثال، يتم الاعتراف في الولايات المتحدة الأمريكية بصلاحية براءات الاختراع التي تمنحها الصين.)
إن العولمة الثقافية - التي سادت في العالم بفضل تكنولوجيا الاتصالات والتسويق العالمي لمختلف مجالات الثقافة الغربية – تم إدراكها في البداية كعملية تهدف إلى تحقيق التجانس بين الثقافات؛ حيث اتضح جليًا مدى هيمنة الثقافة الأمريكية في العالم على حساب التنوع التقليدي للثقافات الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، فإنه سرعان ما ظهر تيار مضاد وأصبح واضحًا مع ظهور تلك الحركات المناهضة للعولمة والتي أعطت المزيد من الاهتمام إلى الدفاع عن مبادئ التميز المحلي والتأكيد على الفردية والهوية الذاتية ولكن دون جدوى.
إن مفاوضات جولة أوروجواي (المنعقدة من عام 1986 إلى عام 1994) أدت إلى التوصل إلى اتفاقية بتأسيس منظمة التجارة الدولية لتهدئة الصراعات التجارية ووضع برنامج موحد للتجارة. أما عن الاتفاقات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف الأخرى - والتي تتضمن بنودًا من معاهدة ماستريخت واتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية – فقد تم توقيعها أيضًا بهدف تقليل الحواجز وخفض التعريفات الجمركية على الأنشطة التجارية. من ناحية أخرى، ترتبط الصراعات العالمية - مثل الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر – بمدى انتشار العولمة؛ نظرًا لأنها مثلت الدافع الأولي للحرب على الإرهاب في العالم، الأمر الذي أدى إلى تلك الزيادة المستمرة في أسعار البترول والغاز بسبب أن معظم الدول الأعضاء في منظمة الأوبك من الدول الواقعة في شبه الجزيرة العربية. جدير بالذكر أن نسبة الصادرات العالمية قد ارتفعت من 8.5 في المائة من إجمالي الناتج العالمي في عام 1970 إلى 16.1 في المائة من إجمالي الناتج العالمي في عام 2001
البعد الاقتصادي للعولمة :
هناك العديد من الابعاد لظاهرة العولمة مثل :
1- البعد السياسي 2- البعد الاجتماعي 3- البعد الإقتصادي
و سنركز هنا على البعد الإقتصادي لعلاقته المباشرة بموضوع الدراسة و ترابطه مع الشركات متعددة الجنسيات
العولمة الاقتصادية :
يمكن تعريف العولمة الاقتصادية و بشكل مبسط على النحول التالي :
1- تدفق السلع و الخدمات من خلال أنشطة الصادرات و الواردات و التى تمثل نسبة كبيرة من الدخل لمختلف الدول
2- تدفق رؤوس الأموال من خلال الأشكال المختلفة لعمليات الاستثمار المباشر و غير المباشر
3- تدفق الموارد البشرية (افراد و عمالة )
4- تدفق التكنولوجيا و النظم الإدارية و المعرفية و الاتصالات .
و يمكن القول بأن الدول التى يزيد فيها نسب التدفقات الاقتصادية الاربعة السابقة عن مثيلها فى اقتصادها القومى تعتبر اكثر الدول تأثرا بالعولمة الاقتصادية .
مظاهر العولمة :
1- المنتج العالمي : المنتج الذى يشارك فى إنتاجه العديد من الدول
2- التمويل الدولي : ظهور المؤسسات المالية العملاقة التى تستمد تمويلها من مختلف بلدان العالم مع قيام عدد من البنوك الدولية فى تمويل الاستثمار لشركة واحدة
3- السوق العالمي : إمكانية التسوق عبر الانترنت من كل دول العالم مع عدم وجود حواجز و قيود
4- الثقافة العالمية : وجود انماط ثقافية متشابهة مثل الموضة و السينما العالمية و المسابقات ....
5- إضعاف الدولة : إضعاف سلطة الدولة على هويتها الاجتماعية و الثقافية فى ظل الفضائيات و الانترنت
6- العالم غرفة صغيرة أو موبايل يمكن من خلاله التجوال عبر كافة المواقع الدولية
7- سيطرة MNCs الشركات متعددة الجنسيات على الصناعة العالمية و الاقتصاد العالمي
8- انتشار التيارات الفكرية المنادية بحقوق الانسان و الديمقراطية
9- العميل العالمي : الذى يوجه له منتج نمطي بنفس المواصفات فى كل دول العالم مثل مستهلكى مستحضرات التجميل و ملابس الجينز للشباب و السيارات .
سلبيات و ايجابيات العولمة ( تقييم العولمة حسب وجهة نظر الباحثين ) :
ايجابيات سلبيات
تنافسية المنتج الوطنى متضرر من منافسة المنتج العالمي
توفير الخدمات و المنتجات و المعلومات ضعف سيادة الدولة
إتاحة التكنولجى ضعف ثقافة و هوية مجتمع محدد
اشباع رغبات المواطن الدولة تفقد مقوماتها و سيطرتها الاقتصادية
تقليل نسبة الفقر و زيادة متوسط العمر فى الدول النامية تدهور الطبقة الوسطى (تفكك اسرى- تدهور قيم )
انخفاض نسبة الأمية سيطر ة 20% من اغنياء العالم على 83% من الناتج العالمي

أثر العولمة على منظمة الاعمال و الصناعة و الاقتصاد :
1- أثر العولمة على منظمة الاعمال :
1- ضرورة فهم و ادراك المتغيرات الجديدة المصاحبة للعولمة
2- شرح المتغيرات للعاملين بالمنظمة و التحقق من فهمهم لها(توحيد المفاهيم للتغلب على تعارض الثقافات
3- اجراء التعديلات المطلوبة للتعامل بمرونة مع المتغيرات
4- ادراك اساليب المنافسة الدولية مع امكانية وجود منافسين مفاجئين بالسوق
5- ( الحفاظ على حقوق المعرفة – و توفير عمال المعرفة .)

2- أثر العولمة على الصناعة
1- صناعة عالمية : لا تتحقق فيها المنافسة الا بالتكامل الاقتصادى العالمي ( الصناعة العالمية ليست تجميعاً للصناعات و لكنها سلسة متصلة متكاملة للصناعة بالعالم اجمع
2- صناعة متعددة المحليات : منغلقة داخل الدولة و لا تتأثر الصناعة بمثيلتها بالبيئة الدولية المحيطة



3- أثر العولمة على الاقتصاد :
1- تحول الاقتصاد من المفهوم التقليدى الى ما يسمى بالاقتصاد الجديد ( الاقتصاد الخدمي ) اقتصاد ما بعد الصناعة
2- – معرفى سريع رقمى معنوى
3- اتفاقية الجات ( تحرير التجارة العالمية
4- ازالة التعرفة الجمركية – نظام موحد للتجارة العالمية
الاقتصاد العالمي الجديد خصائصه و القوى المؤثرة فيه
يتسم النظام الاقتصادي العالمي الجديد بتعميق عولمة الاقتصاد وتزداد فيه دور المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتبرز فيه عدد من الملامح الهيكلية و الخصائص التى تجعله اقتصاد خدمي بالدرجة الأولى.
خصائص الاقتصاد الجديد
الخصائص التوضيح
المعرفة اقتصاد معرفي يعتمد على رأس المال البشرى و الفكري (يعملون بعقولهم اكثر من ايديهم )
الفردية اقتصاد الفرد الواحد الذى يمكن التعامل فيه مع فرد واحد و قد اتاح التطور فى شبكات الاتصال هذه الميزة ( التحول من اقتصاديات الحجم الكبير الى الاقتصاد الفردي ) على مستوى الانتاج و التسويق و الاعلام و الاعمال
الرقمية يعتمد على تحويل المعلومات الى الصورة الرقمية التى يسهل تداولها بالحاسب و اتصالها بشبكة نقل المعلومات الرقمية (سرعة تخزين و تحليل و تداول و نقل و عرض )
التكامل الاقتصاد الشبكي التكامل فى الانتاج بين الوحدات المختلفة و كذلك مشاركة عدة دول فى منتج واحد لتعظيم القيمة و الاستفادة من الميزة النسبية
الابتكار كل منتج جديد هو منتج مبتكر – المنافسة القوية
التكنولوجيا يعتمد على التكنولوجيا (شبكات الكترونية و حاسبات – اجهزة اتصال – مما ترتب توسيع نطاق عمل الشركات الى اقصى حدود العالمية
ضعف دور الوسطاء ضعف دور الوسطاء مع سهولة الاتصال بالعميل مباشرة
التقارب تشابه فى طبيعة اليات الاعمال و انماط الحياة حيث ساعدت التكنولوجيا على نشرها مثل الازياء و السيارات و المطاعم ....
الصراع الصراع و تضارب المصالح على كيفية توزيع الثروة و الملكية و الجودة و التحول من المادية الطاغية فى الاقتصاد الصناعى الى المعنوية فى الاقتصاد المعرفى الجديد



القوى المؤثرة فى الاقتصاد الجديد :
الدولة ذات السيادة الدولة ذات السيادة هى الوحدة الاساسية فى الاقتصاد الجديد (رسم السياسات الاقتصادية – المالية – النقدية – المصرفية و يتحدد الاهمية النسبية لاى دولة بنسبة مشاركتها فى الاقتصاد العالمي
المنظمات الاقتصادية العالمية صندوق النقد الدولي – البنك الدولي – منظمة التجارة العالمية
الشركات متعددة الجنسيات تساهم هذه الشركات فى بل و تسيطر على الكثير من خصائص و سياسات اليات النظام القتصادى العالمي الجديد
التكتلات الاقتصادية العملاقة الاتحاد الاوروبى – اتحاد دول اسيا اسيان – منطقة التجارة لامريكا الشمالية نافتا











الفصل الثاني :
تعريف الشركات متعددة الجنسيات MNC's
تعتبر الشركات متعدة الجنسيات احد اللاعبين الرئيسين فى النظام الاقتصاد الدولي و كما ورد سابقاً تعتبر احد القوى الرئيسية المؤثرة فى الاقتصاد الجديد و توجيه الاقتصاد العالمي و سنحاول فى هذا الفصل التطرق باختصار الى الموضوعات التالية :
1- تعريف الشركات متعددة الجنسيات MNC's
2- خصائص MNC's و اهميتها
3- الصعوبات التى تواجهها MNC's
4- أنواع MNC's
5- مزايا و سلبيات MNC's من وجهة نظر الباحثين
6- مداخل تفسير MNC's
7- طرق دخول MNC's الى الأسواق الاجنبية
8- طرق دخول MNC's الى الأسواق الاجنبية مزايا و عيوب
تعريف الشركات متعددة الجنسيات MNC's
الشركات المتعددة الجنسيات (بالإنجليزية: Multinational Company‏)، هي الشركات التي ملكيتها تخضع لسيطرة جنسيات متعددة كما يتولى إدارتها أشخاص من جنسيات متعددة وتمارس نشاطها في بلاد أجنبية متعددة على الرغم من أن إستراتيجياتها وسياساتها وخطط عملها تصمم في مركزها الرئيسي الذي يوجد في دولة معينة تسمى الدولة الأم Home Country، إلا أن نشاطها يتجاوز الحدود الوطنية والإقليمية لهذه الدولة وتتوسع في نشاطها إلى دول أخرى تسمى الدول المضيفة Host Countries.
ولكن في مرحلة لاحقة رأت لجنة العشرين، والتي شكلتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة في تقريرها الخاص بنشاط هذا النوع من الشركات إن يتم استخدام كلمة Transnational بدلا ًمن كلمة Multinational وكلمة Corporation بدلاً من كلمة Enterprise، واتضح بأن هذه الشركات تعتمد في أنشطتها على سوق متعدد الدول، كما أن استراتيجياتها وقراراتها ذات طابع دولي وعالمي، ولهذا فهي تكون شركات متعددة الجنسيات، حيث تتعدى القوميات، ذلك لأنها تتمتع بقدر كبير من حرية تحريك ونقل الموارد ومن ثم عناصر الإنتاج من رأس المال والعمل فضلاً عن المزايا التقنية أي نقل التكنولوجيا بين الدول المختلفة وهي مستقلة في هذا المجال عن القوميات أو فوق القوميات Supra National، وهي بالتالي تساهم ومن خلال تأثيرها في بلورة خصائص وآليات النظام الاقتصادي العالمي الجديد والتأكيد على عالميته وتعد من العوامل الأساسية في ظهور العولمة، ومن أهم سماتها أنها تعدد الأنشطة التي تشتغل فيها دون أدنى رابط بين المنتجات المختلفة. ويرجع السبب الرئيسي الذي دعاها إلى تنويع نشاطها، فهي تستند إلى اعتبار اقتصادي مهم، وهو تعويض الخسارة المحتملة في نشاط معين بأرباح تتحقق من أنشطة أخرى، وأيضاً تعمل هذه الأسواق للسبب ذاته، وتعدد أساليب إنتاجها بحيث إذا ارتفعت قيم أحد عناصر الإنتاج التي يعتمد عليها أسلوب إنتاجي ما يمكن الانتقال إلى أسلوب إنتاجي آخر يعتمد على عنصر إنتاجي ذات ثمن منخفض نسبياً، ومن هنا جاءت تسمية هذه الشركات باسم متعددة الجنسيات
و يمن القول هنا بانه لا يوجد تعريف موحد للشركات متعدة الجنسيات MNC's و لكن يمكن النظر الى العناصر المشتركة فى التعريفات المختلفة على النحو التالي :
العناصر المشتركة فى تعريف MNC's :
1- ممارسة الاعمال فى أكثر من دولة ( عدة دول )
2- امتلاك و ادارة وحدات انتاجية خارج حدودها القومية اى فى اسواق اجنبية
3- تعدد جنسيات العاملين بيها
4- تعدد جنسيات الملاك للشركة
5- سيطرة المركز الرئيسى على الفروع (تخطيط استراتيجية – سياسات – نظم )
6- ممارسة الرقابة المركزية على الفروع
7- النشاط الدولى يمثل نسبة كبيرة فى اجمالى اعمالها .
خصائص MNC's
# الخصائص توضيح
1- الانتشار الجغرافي تعمل فى عدد كبير من الاسواق الخارجية (تعدد الدول )
2- التحالفات الاستراتيجية الدخول فى تحالفات مختلفة من خلال الاستحواذ أو الاندماج أو انشاء مشاريع مشتركة و ذلك بهدف الوصول الى السيطرة على اعلى درجات الاحتكار و السيطرة على الاسواق العالمية
3- المزايا الاحتكارية احتكار القلة ( حق المعرفة و الخبرات و النظم ) لديها حق المعرفة Know how حيث تبيع المنتج بدون حق المعرفة و هذا يمثل الاحتكار للمنتج
4- ضخامة حجم اعمالها و الاموال راس مال ضخم – استثمارات كبيرة – مبيعات و شبكات تسويق ضخمة بلغ ايراد 10 شركات = اجمالى الناتج القومى لافريقا
5- تنوع محفظة اعمالها تتمتع باعلى درجات التنويع بهدف تقليل المخاطر (تنوع مترابط- تنوع غير
6- كفاءات بشرية متميزة تبحث عن الكفاءات المتميزة بغض النظر عن الجنس و الدين و اللون
7- تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية تقوم بعمل دراسات حول اسواق الدول الاجنبية و تخرج بتحديد المزايا النسبية لكل دولة( عمالة رخيصة – مواد خام – معدلات فائدة – المنتج العالمي

الصعوبات التى تواجهها الشركات المتعددة الجنسيات MNC's
1- تباين الظروف الاقتصادية و الاسياسة و الاجتماعية فى الدول المضيفة
2- القيود المفروضة من الدول الام بما يختص بتحول الاموال و العوائد
3- القيود الاجتماعية و الثقافية : فما يمكن ان يكون مقبولاً فى بلد لا يمكن قبولة فى بلد اخرى مثل الملابس و طبيعة الاكل باختلاف الديانات
4- مخاطر تقلبات اسعار الصرف : حيث ان MNC's تتعامل بعملات الدول المضيفة و بعدد متنوع من العملات فى نفس الوقت مما ينتج عنه مخاطر الخسارة فى تقلبات اسعار الصرف مما يفرض عليها وضع سياسات و اجراءات وقائية لتقليل هذه المخاطر .
التحول للنشاط الدولي ( محلى – قومى – اقليمى – دولي – عالمي )

أنواع الشركات MNC's
يمكن تصنيف الشركات متعددة الجنسيات حسب 4 تبويبات رئيسية و هى حسب طبيعة النشاط و حسب علاقتها بالتكامل الدولي و حسب الملكية و نمط الادارة و هناك تصنيفات اخرى حسب الحجم و ترتيبها على العامل و لكننا سنكتفى بذكر التبويبات الرئيسية الاربعة على النحو التالي :
حسب طبيعة النشاط التكامل الدولي الملكية نمط الإدارة
- استخراجية
- صناعية
- خدمية
- مالية
- تكنولوجية
- زراعية رأسى : المنتج يتم تصنيع اجزاءه فى اكثر من دولة تم يتم تجميعه و يتم الاستفادة من الميزة النسبية لكل دولة
أفقى : يصنع المنتج فى الدولة الأم و بعدها يتم تصديره لعدد من الدول -جنسية واحدة
-جنسيات متعددة مركزية (التخطيط و السياسات و الاشراف و النظم و الاجراءات
لا مركزية : تفويض سلطة اتخاذ القرار من الدولة الأم الى الفروع فى الدولة المضيفة مما يضعف سيطرة الدولة الام على الفروع











مزايا و سلبيات الشركات MNC's حسب وجهة نظر الباحثين :

مزايا MNC's سلبيات
زيادة فرص العمل المنتج الوطنى متضرر من منافسة المنتج العالمي
رفع معدلات النمو ضعف سيادة الدولة
توفير اموال ضخمة تساهم فى الاقتصاد العالمي ضعف ثقافة و هوية مجتمع محدد
خبرة و تكنولوجيا متحركة الدولة تفقد مقوماتها و سيطرتها الاقتصادية
تدهور الطبقة الوسطى (تفكك اسرى- تدهور قيم )
سيطر ة 20% من اغنياء العالم على 83% من الناتج العالمي

مداخل تفسير MNC's
كلاسيكية حديثة
اقتصادية سياسية
- ميزة نسبية
- نقص المنافسة الكاملة
- ميزة الموقع
- ميزة الملكية تبعية : تهميش دور دول العالم الثالث
امبريالية : توسعية و سيطرة - البحث عن التكنولوجي
- البحث عن الخامات
- التوجه الاستراتيجى للشركات بالمحافظة على النمو و التوسع
- تقليل المخاطر السياسية
- الحفاظ على الأسواق الحالية









طرق دخول الشركات متعددة الجنسيات MNC's الى الأسواق الاجنبية
التصدير ( المباشر – غير المباشر ) مباشر: الانتاج يكون كاملاً فى الدولة الام و يتم تصدير المنتجات للدولة المضيفة بدون وسطاء عبر التعامل مع العلماء مباشرة
غير مباشر : يتم من خلاله التعامل مع وسطاء التجارة الدولة شركات تسويق تعمل لحساب الشركات المتعددة الجنسيات
التراخيص ( حق المعرفة – الاسم التجاري – الشخصيات الاعتبارية ) 1- حق المعرفة : منح الترخيص للشركة بالدولة المضيفة بحق معرفة التركيبة و القيام بانتاج نفس المنتج استغلال KNOW HOW
2- الاسم التجارى : منح الترخيص باستخدام الاسم التجارى فقط حيث تنتج الشركة فى الدولة المضيفة المنتج بطريقتها و تستخدم Brand name
3- الشخصيات الاعتبارية : منح الحقوق الفكرية للاستخدام مثل توم اند جيرى و ميكى ماووس تباع الى شركات وطنية فى الدولة المضيفة حق طباعتها استخدامها لفترة زمنية
حقوق الامتياز منح حق الامتياز بانشاء فرع يحمل نفس مواصفات الشركة الام من حيث الشكل و الانظمة لمستثمر وطنى حيث يمتلكه بالكامل و لكن يخضع لادارة و اشراف الشركة الام و يكون جز من النظام المتكامل للشركة الام و يتكلف الفرع جزء من النفقات العامة للشركة مثل الحملات الاعلانية (ماكدونالد – كنتاكى ... )
عقود الادارة تعقد الشركة متعددة الجنسيات اتفاقاً مع بعض الشركات الوطنية فى الدولة المضيفة لتقوم بادارة احد او بعض او كل وظائف الشركة الوطنية باستخدام الخبرات و المهارات الخاصة MNC's مثل قيام شركة هليتون بادارة الفنادق عبر طواقمها – المستشفيات السعودية
عقود التصنيع تعقد الشركة متعددة الجنسيات اتفاقاً مع بعض الشركات الانتاجية فى الدولة المضيفة لتقوم بالتصنيع لبعض اجزاء المنتج او المنتج كاملاً لصالح MNC's و ذلك للاستفادة من رخص العمالة و توفر المواد الخام فى الدولة المضيفة مما يقلل تكاليف الانتاج و تدنيه المخاطر للعمل بالاسواق الاجنبية
مشروعات تسليم المفتاح تعقد الشركة متعددة الجنسيات اتفاقاً مع بعض الشركات الوطنية او الدولة فى الدولة المضيفة لتقوم بانشاء مشاريع متكاملة و تسليه على المفتاح و كذلك تشغيله لفترة زمنيه مثل خط المترو ، و كذلك انشاء و تشغيل بعض المصانع و خصوصا فى الصناعت الحديثة
المشروعات المشتركة المشروعات المشتركة تعتبر كيانا مستقلاً له الشخصية القانوينة و الاعتبارية و هو كيان ثالث يتم انشاؤه بالاتفاق بين MNC's و بين الشركة الوطنية و يتفق الطرفان على انشاؤه فى الدولة المضيفة مثل البنك الاهلى مع سوستيه جنرال و تتميز المشروعات المشتركة بوجود شريك وطني يفهم طبيعة السوق و احتياجات العملاء و تطورهاو قد يتم الاتفاق على انشاء المشروع فى دولة ثالثة
الفروع المملوك بالكامل تقوم MNC's بانشاء فروع لها مملوكة بالكامل لها فى الدول النامية كانتاج مصانع انتاجية مثل شركة سكويب للادوية فى مصر و تويوتا فى جنوب افريقا

طرق دخول الشركات متعددة الجنسيات MNC's الى الأسواق الاجنبية مزايا و عيوب
البند المزايا العيوب
التصدير ( المباشر – غير المباشر ) مباشر : تجنب تكاليف الوسطاء
غير مباشر : يوفر الكثير تكاليف التصدير المباشر – يقلل المخاطر الشركات المتخصصة تملك الخبرة بالاسواق الدولية مباشر : زيادة المخاطر التعامل مع سوق اجنبية لا تعلم عنه الكثير و ارتفاع تكاليف دراسة الاسواق
زيادة مصاريف انشطة المصاريف
غير مباشر : تفقد خبرة التعامل مع العملاء و تفقد العلاقة معها مما يؤخر تطوير انشطتها الدولية
التراخيص ( حق المعرفة – الاسم التجاري – الشخصيات الاعتبارية ) الوطنية تستغل حق المعرفة فى سوقها المحلى و الاقليمى
يضمن MNC's دخول الاسواق باقل تكلفة
يساعد على انتشار الاسم التجارى MNC's
تحقق ايرادات اقل MNC's
خلق منافسين – صعوبة سيطرة على الاسواق
لا يضمن مستوى الجودة يؤثر على السمعة
حقوق الامتياز سهولة دخول الاسواق و تجاوز معيقات بعض الدول لدخول MNC's مباشرة مصروفات مرتفعة فى الاشراف المباشر لضمان الجودة
عقود الادارة دخول MNC's للاسواق الاجنبية بدون انتقال رأس المال – انخفاض مخاطر العمل بالاسواق الاجنبية – امكانية التوسع مستقبلاً تعانى MNC's مشكلة تعارض المصالح مع الشركة الوطنية و التدخل المستمر فى شؤون الادارة -.. مشاكل ادارية و تنظيمية
عقود التصنيع MNC's تستفيد من رخص العمالة و المواد الخام
لتدنية تكاليف الانتاج و تقليل المخاطر
للشركة الوطنية استغلال طاقة انتاجية غير مستغلة امكانية انخفاض جودة المنتج نتيجة نقص المهارات
مشروعات تسليم المفتاح MNC's لا تحتاج لرؤس اموالها
تدنية المخاطر السياسة و الاقتصادية
الدولة المضيفة تحمى المشروع MNC's قد تخسر بعض الاسواق نتيجة انتقال التكنولوجيا و الخبرات و النظم
تحمل الدولة المضيفة تكاليف مرتفعة
المشروعات المشتركة يقلل حاجة MNC's لدراسة السوق لوجود الشريك المحلى الذى يملك معرفة السوق
تقليل المخاطر لل MNC's
فرصة تبادل الخبرات سيطرة احد الشركاء على الادارة مما يفقد الطرف الثانى التحكم الكامل فى سلطة القرار



الفصل الثالث :
العولمة و الشركات متعددة الجنسيات MNC's
دور الشركات متعددة الجنسيات فى ظل العولمة :
لقد نتج عن التغيرات الإقليمية والدولية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية نظام عالمي جديد بمضامينه وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية والسياسية المبني على اقتصاد السوق وتقليص دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي وتنامي دور الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات المالية الدولية التي أخذت تفرض على الدول النامية سياسات وبرامج إعادة الهيكلة والإصلاح الاقتصادي وإحداث تغييرات جوهرية في طبيعة العلاقات الدولية وصياغة علاقات مجتمعية إنسانية جديدة.
وتعتبر الشركات متعددة الجنسيات أو الشركات متعددة القومية من الظواهر البارزة في الاقتصاد العالمي ذات تأثير كبير في سياسات الدول المتقدمة فدفعتها لتحقيق أهدافها في إطار تعديل أسس الولاء من الدولة الوطنية إلى الولاء إلى المنظمات الدولية والشركات متعددة الجنسيات ولقد تعددت تعاريف ومفاهيم هذه الشركات بتعدد جوانبها وأبعادها وأدوارها والتي أخذت أنماطاً مختلفة منها ما هو تجاري أو خدمي أو صناعي أو كلي تتكامل فيما بينها رأسياً وأفقياً.
وعلى هذا الأساس فإن هذه الشركات اندمج رأسمال المصرفي مع رأسمال الصناعي في رأسمال مالي أي بدمج العمليات الثلاثة الصناعية والتجارية والمالية بكل الاتجاهات وكل أنواع الاستثمارات.
ولقد ازداد عدد الشركات متعددة الجنسيات حيث أصبحت في أواسط التسعينات /35/ ألف شركة تتوزع على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية واليابان، وفي مستوى هذه الشركات تسيطر /100/ شركة الأكبر فيما بينها على معظم الإنتاج العالمي، وقد أكسبت الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة قوة إضافية لهذه الشركات وقدرة على الإنفاق على البحث العلمي. ويتضح من خلال نشاط هذه الشركات أنها قد ساهمت بشكل كبير في تفكيك عملية الإنتاج على الصعيد الدولي التي تتسم بعدم الاستقرار وبقابلية الإنقطاع والتي تهربت من أية رقابة أو اتفاقيات ملزمة وأنها نسقت مع المؤسسات المالية والمنظمات الدولية في الدخول إلى الدول النامية.
ولقد تجسدت ممارسة هذه الشركات في نشاطاتها في الاقتصاد الدولي بنمو دورها في تدويل الاستثمار والإنتاج والخدمات والتجارة والقيم المضافة والمساهمة في تشكيل نظام تجارة دولية حرة والتسريع في نمو أكبر للاستثمار المباشر العالمي والتطور السريع للعولمة المالية وتنامي التأثير على السياسات الاقتصادية للدول والمساهمة في تعميق الفقر في العالم وهجرة الأدمغة وتعميق الفجوة التكنولوجية بين الدول المتقدمة والدول النامية.
ويمكن إيجاز أثر هذه الشركات على الاقتصاد الدولي بإضعاف سيادة الدول المتصلة وتقليص دورها الاقتصادي والاجتماعي وخلق شريحة اجتماعية طفيلية وإضعاف ميزان المدفوعات وحرمان الدول المضيفة من أنشطة البحث العلمي والتطوير وإغرائها بمنحها عائداً أكبر لاستثماراتها لإبعادها عن إرساء قاعدة إنتاجية لها وبنفس الوقت استغلال المزايا النسبية للدول المضيفة ولجوء هذه الشركات للتمويل من السوق المحلية في المرحلة اللاحقة والمساهمة بمعدلات منخفضة في العبء الضريبي وزيادة الفساد في المجتمع.
ومن هنا تبدو أهمية تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد عن طريق إيجاد تعاون إقليمي بين الدول وإعادة هيكلية صندوق النقد الدولي وضرورة إصلاح نظام التجارة العالمي وتعزيز التعاون الصادق بين دول الجنوب ودول الشمال وبمراقبة مناسبة على تحرك رؤوس الأموال الخاصة وتشجيع تعاون عالمي في العلوم ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية.
وهذا يقودنا إلى الإجراءات الواجب اتخاذها في الإطار العربي لمواجهة الاقتصاد لعالمي الجديد عن طريق تعزيز الدور التنموي للدول العربية واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات الديمقراطية والتأكيد على زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق عدالة التوزيع وإعادة توزيع الثروة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من نفوذ رأس المال الأجنبي ووضع معايير وضوابط لحركة رأس المال المحلي بما يخدم عملية التنمية وضرورة تطوير وتعميق التكامل والتعاون الاقتصادي العربي وتفعيل الاتفاقيات العربية في المجال الاقتصادي
وتنسيق وتوحيد المواقف العربية في مواجهة المشروعات المطروحة من المنظمات الدولية ولاسيما المالية.
ومن الأهمية بمكان أيضا إبراز دور النقابات وهيئات المجتمع الأهلي في مواجهة النظام الاقتصادي العالمي الجديد وشركاته متعددة الجنسيات بضرورة تفعيل مشاركتها الحرة والمستقلة وأهمية اكتسابها مركز تفاوضي قوي واجاد موقع إعلامي بما يعزز قوتها وتأثيرها وإرساء تضامنها
ثأثير الشركات متعددة الجنسيات على الاقتصاد العالمي الجديد:
1-التأكيد على صفة العالمية: من الطبيعي ، أن الشركات المتعددة الجنسيات قد قامت بدور رئيسي في تعميق مفهوم العالمية والذي يتمثل بصفة أساسية في تطوير إطار أعمال منظم عابر القوميات يؤدي إلى عولمة الاقتصاد ، بما في ذلك الدفع نحو توحيد وتنافس أسواق السلع والخدمات وأسواق رأس المال وأسواق التكنولوجيا والخدمات الحديثة ، ويدعم بنية أساسية هائلة للاتصالات والمواصلات والمعلومات والإعلام والفنون والثقافة. أن الشركات متعددة الجنسيات حولت العالم إلى كيان موحد إلى حد بعيد من حيث كثافة الاتصالات والمعاملات فيه ، وبالتالي من خلال هذه الشركات بدأت تنتشر العالمية أو العولمة على كافة المستويات الإنتاجية والتمويلية والتكنولوجية والتسويقية والإدارية .

2-التأثير على النظام النقدي الدولي: وهو يتبين من الحجم الضخم من الأصول السائلة والاحتياطات الدولية المتوافرة لدى الشركات المتعددة الجنسيات و مدى التأثير الذي يمكن أن تمارسه هذه الشركات على السياسة النقدية الدولية والاستقرار النقدي العالمي . أن الأصول الضخمة المقومة بالعملات المختلفة للدول التي تعمل بها الشركات المتعددة الجنسيات ، من شأنها أن تؤدي إلى زيادة إمكانيات هذه الشركات في التأثير على النظام النقدي العالمي. فإذا أرادت هذه الشركات ، وبقرار يتخذ من جانب المسؤولين عن إدارة الشركات المتعددة الجنسيات بتحويل بعض الأصول من دولة لأخرى من شأنه أن يؤدي إلى التعجيل بأزمة نقدية عالمية .
3- التأثير على التجارة العالمية: من المعروف وكنتيجة لاستحواذ الشركات المتعددة الجنسيات على نسبة كبيرة من حجم التجارة وحركة المبيعات الدولية فإنها تؤثر بلا شك على منظومة وهيكل التجارة الدولية من خلال ما تمتلكه من قدرات تكنولوجية عالية وإمكانيات وموارد قد تؤدي إلى إكساب الكثير من الدول بعض المزايا التنافسية في الكثير من الصناعات.
4-التأثير على توجهات الاستثمار الدولية : إن الشركات المتعددة الجنسيات تنفذ الجزء الأكبر من الاستثمارات الدولية سنويا. ويلاحظ في هذا المجال أن الخريطة الاستثمارية للاستثمار الدولي تتأثر بتوجهات النشاط الاستثماري للشركات المتعددة الجنسيات حيث لوحظ أن من أهم سمات أو خصائص تلك الشركات هي تلك الخاصية المتعلقة بالتركز الاستثماري ، فقد لاحظنا أن هذه الشركات تتركز استثماراتها في الدول المتقدمة بل وفي عدد محدود من الدول المتقدمة ، حيث تستحوذ هذه الدول على 85% من النشاط الاستثماري لتلك الشركات و من ناحية أخرى يحصل باقى العالم على نسبة 15% فقط من النشاط الاستثماري للشركات المتعددة الجنسيات .
5- تكوين أنماط جديدة من التخصص وتقسيم العمل الدولي: إن تفاعل تأثير الشركات المتعددة الجنسيات على التجارة العالمية وتوجهات الاستثمار الدولي ، قد أدى إلى تكوين أنماط جديدة من التخصص وتقسيم العمل الدولي وأصبحت قرارات الإنتاج والاستثمار تتخذ من منظور عالمي وفقاً لاعتبارات اقتصادية فيما يتعلق بالتكلفة والعائد.
6- التأثير على نقل التكنولوجيا وإحداث الثورة التكنولوجية: تقوم الشركات المتعددة الجنسيات بدور فعال ومؤثر في إحداث الثورة التكنولوجية فالعالم يعيش اليوم الثورة الصناعية الثالثة ، والتي نطلق عليها الثورة العلمية في المعلومات والاتصالات والمواصلات والتكنولوجيا العالية. و لهذا السبب فان التحدي المطروح أمام البلدان النامية، هو ضرورة تنمية قدراتها على خلق آليات للتعامل مع الشركات المتعددة الجنسيات . أن نقل التكنولوجيا من خلال الشركات المتعددة الجنسيات يتأثر بتوجهات الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تقوم به تلك الشركات عبر مناطق العالم المختلفة.
انعكاسات العولمة على الشركات متعددة الجنسيات:
أولاً: على إستراتيجيات الإنتاج بالشركات متعددة الجنسية
أفرزت العولمة العديد من المتغيرات التي أَثَّرَت على إستراتيجيات الإنتاج بالشركات متعددة الجنسية، والتي فرضت على تلك الشركات تطوير إستراتيجيات الإنتاج بها، لتواكب تلك المتغيرات، وتتمشى مع التوجه العالمي الجديد. وقد توصلت إحدى الدراسات التي تمت في هذا المجال أن كبرى الشركات متعددة الجنسية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، تقوم بتطوير إستراتيجياتها بالفعل، وجعلها استراتيجيات معولمة.
ثانياً: على إستراتيجية الموقع بالشركات متعددة الجنسية
لقد أدت العولمة، إلى تطوير إستراتيجية الإنتاج الكلاسيكية، والتي كانت تميل فيها عملية اختيار مواقع أنشطة الإنتاج بالشركات متعددة الجنسية، نحو التركز في دول بعينها، وهى الدول الصناعية المتقدمة، إلى التحول نحو اللامركزية الجغرافية،فأصبحت الشركة متعددة الجنسية تختار على سبيل المثال، بريطانيا كموقع لنشاط البحوث، وألمانيا كموقع لنشاط التطوير، والمكسيك لأنشطة تشغيل المواد الخام، وايرلندا لخطوط التجمع الفرعية، والولايات المتحدة الأمريكية للتجميع النهائي... وهكذا.
ويعتبر الاستثناء الوحيد من تحول إستراتيجية الإنتاج نحو اللامركزية الجغرافية، هو تلك الشركات متعددة الجنسية، التي تطبق نظام الإنتاج في الوقت المحدد والتي تعتمد أساساً على اختيار مواقع أنشطة التصنيع أقرب ما تكون لمورديها. نظراً للخصائص الإنتاجية التي ينطوي عليها هذا النظام 0
ثالثاً: على إستراتيجية تنوع الإنتاج بالشركات متعددة الجنسيات
إن الخط التقليدي لإستراتيجية الإنتاج بالشركات متعددة الجنسية يقوم على أساس التنوع الشديد في المنتجات والأنشطة الصناعية. 0
فيلاحظ أن الشركات متعددة الجنسية، تقوم بالعديد من الأنشطة الصناعية المختلفة التي لايوجد بينها أدنى علاقة فنية،هناك من يرى أن العولمة ستعمل على زيادة تعميق تبنى الشركات متعددة الجنسية لإستراتيجية تنويع المنتجات والأنشطة الصناعية.

رابعأ: على تكنولوجيا الإنتاج بالشركات متعددة الجنسيات
أدت المنافسة العالمية في البيئة الحديثة للصناعة، والتقدم التكنولوجي المستمر، إلى اتجاه إستراتيجية الإنتاج بالشركات متعددة الجنسية إلى تبنى استخدام تكنولوجيا الإنتاج المتقدمة كسلاح تنافسي في الأسواق العالمية.
وتشير الكتابات المرجعية إلى أن العولمة ستؤدى إلى قيام الشركات متعددة الجنسية بتطبيق تكنولوجيا الإنتاج التي تستخدمها في عملياتها الإنتاجية بكافة الفروع التابعة لها على مستوى العالم دون تمييز يذكر. وبتعبير آخر، فإن العولمة ستؤدى إلى عولمة تكنولوجيا الإنتاج المستخدم
مظاهر استفادة الشركات متعددة الجنسيات من العولمة :
لو نظرنا الى الأطر المؤسسية التى تلعب دوراً هاماً فى العولمة و ترسم سياستها عالميا لوجدناها بمعظمها منظمات اقتصادية تسعى الى تدويل الاقتصاد و تعزيز التجارة الدولية و إزالة الحواجز امام الشركات العملاقة لتجتاز الحدود الى اسواق خارجية ضمن مجموعة من السياسات و الاجراءات تساهم فى حماية عمل الشركات متعددة الجنسيات و تسهيل عملها و ضمان حصولها على اقصى درجات الاستفادة من النظام الاقتصادي العالمى و هذه المؤسسات هى :


الأطر المؤسسية للعولمة
هناك ثلاث مؤسسات كبري تشرف علي عملية العولمة و تعمل علي إرساء قواعدها وبنيتها وهياكلها ، وهي :
- منظمة التجارة العالمية.
- صندوق النقد الدولي.
- البنك الدولي.
و يمكن القول أن الشركات المتعددة الجنسيات استطاعت أن تحتل مكانة اقتصادية مهمة في عصرنا هذا حيث فرضت نفسها وتمكنت من بطش مكانة راقية في الاقتصاد العالمي لا بل و بمقدراتها يمكن أن تأثر فيه بعدة طرق نظرا للإمكانيات المتشعبة التي تمتلكها،وقد تمكنت من اقتناص ما تهيئه البيئة العالمية من فرص حيث ساهمت العولمة في إزالة العقبات التي وضعت في السابق لحماية السوق المحلي ، ومن ثم يمكن للشركة التوجه للاستثمار واستيراد متطلبات الإنتاج دون عقبات تجارية.وبالتالي ، فأن كل من العولمة والشركات متعددة الجنسيات قد أثر كل منهما في تطور والتأثير بالأخر، والمستفيد في النهاية الشركات متعددة الجنسيات
دور الشركات متعددة الجنسية في انتشار العولمة
تعتبر الشركات متعددة الجنسية، الأداة الرئيسية التي ساهمت في انتشار الأعمال على نطاق دولي، منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وحتى الوقت الحاضر. وبتعبير آخر، فإن هذه الشركات هي التي تولت قيادة موجة العولمة. فقد قامت هذه الشركات بإحداث تغيرات هائلة من أجل العولمة.
هناك علاقة متبادلة (تأثير وتأثر) بين العولمة والشركات متعددة الجنسية. فالشركات متعددة الجنسية، ساهمت مساهمة مباشرة في ظهور وتنامي العولمة. وفى ذات الوقت فإن تلك الشركات أول من يتأثر بالعولمة، من حيث ضرورة قيامها بتطوير رسالاتها وأهدافها وإستراتيجياتها وسياساتها وتكتيكاتها، بما يتمشى مع المتطلبات الخاصة بالعولمة.








النتائج
نستخلص من هذا البحث بعض النتائج نعرض منها مايلى :
1- ان العولمة فى مضمونها و بكل تعريفاتها هى فى النهاية تهدف الى تسهيل عملية التجارة الدولية و ازالة جميع العقبات التى تعترض طريق نمو و ازدهار هذه التجارة سواء كانت هذه العقبات اقتصادية هنا نطلق عليها عولمة اقتصادية و اذا كانت عقبات ثقاقية تطلق عليها عولمة ثقافية اذا كانت عقبات اجتماعية نطلق عليها عولمة اجتماعية و سياسية و .......... الخ
2- تعد العولمة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية نتيجة بارزة لتخطيط القادة السياسيين الهادف إلى إزالة الحدود التي تعرقل التجارة بين الدول سعيًا وراء زيادة معدلات الرخاء الاقتصادي واعتماد الدول على بعضها البعض؛ وبذلك تقل فرصة وقوع أي حروب في المستقبل. وقد أدت مساعي هؤلاء القادة السياسيين إلى عقد مؤتمر بريتون وودز والتوصل إلى اتفاقية من قبل الساسة البارزين في العالم لوضع إطار محدد بالنسبة للشئون المالية والتجارية الدولية وتأسيس العديد من المؤسسات الدولية للإشراف على تطبيق العولمة كما يجب. وتتضمن هذه المؤسسات الدولية البنك الدولي للإنشاء والتعمير (المعروف اختصارًا باسم البنك الدولي) وصندوق النقد الدولي. وقد تم تسهيل تطبيق العولمة بالاستعانة بما تم التوصل إليه من تقدم تكنولوجي، والذي عمل على تقليل تكاليف التجارة والجولات الخاصة بمفاوضات التجارة تحت رعاية الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة (الجات)، والتي أدت إلى التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات لإزالة الحواجز والمعوقات المفروضة على التجارة الحرة.
3- الشركات تعتمد في أنشطتها على سوق متعدد الدول، كما أن استراتيجياتها وقراراتها ذات طابع دولي وعالمي، ولهذا فهي تكون شركات متعددة الجنسيات، حيث تتعدى القوميات، ذلك لأنها تتمتع بقدر كبير من حرية تحريك ونقل الموارد ومن ثم عناصر الإنتاج من رأس المال والعمل فضلاً عن المزايا التقنية أي نقل التكنولوجيا بين الدول المختلفة وهي مستقلة في هذا المجال عن القوميات أو فوق القوميات Supra National، وهي بالتالي تساهم ومن خلال تأثيرها في بلورة خصائص وآليات النظام الاقتصادي العالمي الجديد والتأكيد على عالميته وتعد من العوامل الأساسية في ظهور العولمة،
4- ان العولمة كان لابد من وجودها لخدمة الشركات متعددة الجنسيات و تزليل جميع العقبات التى تعوق دون انتشارها و ازدهارها اذا فهى اداة مساعده لها و الهدف منها هى زيادة نشاط هذة الشركات و مساعده النظام العالمى الجديد الرأسمالى الذى يهدف للسيطرة على العالم و اسنغلال ثرواته و هذا النظام من يكون ؟ هم اصحاب الشركات متعددة الجنسيات هم المستفيد الحقيقى من وراء كل هذة المتغيرات التى تحدث فى العالم و التى لاتبرير لها سوى انها مصالح و لكن مصالح من مصالح اصحاب رؤس الاموال و الادلة على ذلك كثيرة منها
5- ان400 امريكى يملكون 12%من الناتج المحلى الاجمالى اى بقدر مايملكه 100مليون امريكى و نصيب 30 شركة وصل عام 2000 الى 255 تريليون دولار اى اكثر من نصف اجمالى الدخل العالمى و البالغ 510 تريليون دولار وان اكثر من 412 شركة متعددة الجنسيات مقرها الاتحاد الاوروبى و امريكا و اليابان و ان 80% من مبيعات العالم تسيطرعليها الشركات متعدده الجنسيات ، سيطرة 20% من اعنياء العالم على 83% من اجمالى الناتج المحلى العالمى ممايزيد الاغنياء ثراء و الفقراء فقرا
6- ان النتيجة النهائية لهذا البحث هى اذا كانت العولمة اداة تعمل لصالح الشركات متعددة الجنسيات فان العولمة و الشركات متعددة الجنسيات و التكنولوجيا كلها ما هى الا ادوات تعمل لصالح اللاعبيين الكبار اصحاب الشركات متعدة الجنسيات و اعضاء نادى الملياديرات .


خلاصة البحث
أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن هناك رابطة سببية بين كل من العولمة والشركات متعدية الجنسيات ، فكل منها غذي الآخر واستفاد منه خلال السنوات الماضية. حيث تساهم العولمة في زيادة حجم الشركة ، ومؤدية الى توسع حجم الدمج والتملك Merger & Acquisition عبر الحدود. فعلى سبيل المثال في عام 1996 م ، بلغ حجم الدمج والتملك 247,6 بليون دولار ويمثل هذا أكثر من 80% من أجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي .
ساهمت العولمة في إزالة العقبات التي وضعت في السابق لحماية السوق المحلي ، ومن ثم يمكن للشركة التوجه للاستثمار واستيراد متطلبات الإنتاج دون عقبات تجارية.
وبالتالي ، فأن كل من العولمة والشركات متعددة الجنسيات قد أثر كل منهما في تطور والتأثير بالأخر، والمستفيد في النهاية اصحاب الشركات متعددة الجنسيات. وخلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي شهد عالمنا تغيرات كبيرة وضخمة وعلى جميع المستويات وكلها قادتنا الى ما نسميه اليوم بالعولمة.



اثر النانو تكنولوجى على الاقتصاد العالمى
اعداد الطالب محمد الوردانى
المحتويات

• ثورة النانو في العالم
• النانو تقني
• ماهو النانو
• ضآلة متناهية
• تحديات تواجه النانو
• تاريخ النانو تقني
• تطبيقات النانو تقني
• الصناعه التي بدأت فعلا
• انتقادات وردود
تقانة الصغائر
التقانة النانوية (بالإنجليزية: Nanotechnology) أو تقانة الصغائر هي دراسة ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل التقانة النانوية مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية. ولكنها حتى الأن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد.
و هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة. فالتقانة النانوية تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على المستوى النانوي الصغير. مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمومي quantum confinement التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجم الجزئي وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون - وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا، اما عن البنايات النانوية فأهمها الأنابيب النانوية الكربونية.
يستخدم بعض الكتاب الصحفيين أحيانا مصطلح (تقنية الصغائر للتعبير عن النانونية) رغم عدم دقته، فهو لا يحدد مجاله في التقانة النانوية أو الميكرونية إضافة إلى التباس كلمة صغائر مع جسيم أو الدقائق Particles.
• العلوم النانوية والتقنية النانوية إحدى مجالات علوم المواد واتصالات هذه العلوم مع الفيزياء، الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والهندسة الكيميائية تشكل تفرعات واختصاصات فرعية متعددة ضمن هذه العلوم وجميعها يتعلق ببحث خواص المادة على هذا المستوى الصغير.
وكما جاء في مقال في جريدة (الحياة اللندنية) للكاتب (أحمد مغربي) تعرّف التقنية النانوية بأنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها على المستوي الصغير من مكوناتها الأساسية، مثل ذرة والجزيئات. وما دامت كل المواد المكونة من ذرات مرتصفة وفق تركيب معين، فإننا نستطيع أن نستبدل ذرة عنصر ونرصف بدلها ذرة لعنصر آخر، وهكذا نستطيع صنع شيء جديد ومن أي شيء تقريبا. وأحيانا تفاجئنا تلك المواد بخصائص جديدة لم نكن نعرفها من قبل، مما يفتح مجالات جديدة لاستخدامها وتسخيرها لفائدة الإنسان، كما حدث قبل ذلك باكتشاف الترانزيستور.
وتكمن صعوبة التقنية النانوية في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة المواد المتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص. كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ.
• ثورة النانو في العالم
انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية, وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية.
في مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغير التي لايمكن التأثير عليها في السابق.
وأيضا في مجالات أخرى...



• النانو تقني


أنبوب نانوي لكربون الدوار
لقد كان التطور التقني الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات، وقد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تقني في النصف الأخير من القرن الحالي هو اختراع إلكترونيات السيليكون أو الترانزيستور والمعامل الإلكتروني، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية أو الـ(MicroChips) والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات كالاتصالات والحواسيب والطب وغيرها. فحتى عام 1950 لم يوجد سوى التلفاز الأبيض والأسود، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع. ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الانترنت، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية والتي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم. وخلال السنوات القليلة الفائتة، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير، هذا المصطلح هو "تقنية النانو".
فهذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة، ويرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على كافة مجالات الطب الحديث والاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية وحتى الحياة اليومية للفرد العادي فهي وبكل بساطة ستمكننا من صنع أي شيء نتخيله وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل كلفة ممكنة، فلنتخيل حواسيباً خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس، ولنتخيل أسطولا من الروبوتات النانوية الطبية والتي يمكن لنا حقنها في الدم أو ابتلاعها لتعالج الجلطات الدموية والأورام والأمراض المستعصية.
والنانو هي مجال العلوم التطبيقية والتقنية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. توحيد الموضوع الرئيسي هو السيطرة على أي أمر من حجم أصغر من الميكروميتر، كذلك تصنيع الأجهزة نفسه على طول هذا الجدول. وهو ميدان متعدد الاختصاصات العالية، مستفيدا من المجالات مثل علم صمغي الجهاز مدد الفيزياء والكيمياء. هناك الكثير من التكهنات حول ما جديد العلم والتقنية قد تنتج عن هذه الخطوط البحثية. فالبعض يرى النانو تسويق مصطلح يصف موجودة من قبل الخطوط البحوث التطبيقية إلى اللجنة الفرعية حجم ميكرون واسع. رغم بساطة ما لهذا التعريف، النانو عليا تضم مختلف مجالات التحقيق. النانو يتخلل مجالات عديدة، بما فيها صمغي العلوم والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء التطبيقية. فانه يمكن أن يعتبر امتدادا للعلوم في القائمة، تقدر إما إعادة صياغة العلوم القائمة باستخدام أحدث وأكثر الوسائل عصرية. فهناك نهجين رئيسيين تستخدم تقنية النانو : فهو "القاعدة" التي هي مواد وأدوات البناء من الجزيئات التي تجمع بينها عناصر كيميائية تستخدم مبادئ الاعتراف الجزيئي ؛ الآخر "من القمة إلى القاعدة" التي تعارض هي نانو مبنى أكبر من الكيانات دون المستوى الذري. زخم النانو نابعة من اهتمام جديد صمغي العلوم إضافة جيل جديد من الأدوات التحليلية مثل مجهر القوة الذرية (ساحة) ومسح حفر نفق المجهر (آلية المتابعة. العمليات المشتركة والمكررة مثل شعاع الإلكترون والطباعة الحجرية هاتين الأداتين في التلاعب المتعمد، نانوستروستوريس وهذا بدوره أدى إلى رصد ظواهر جديدة. النانو أيضا مظله وصف التطورات التقنية الناشئة المرتبطة الفرعية المجهري الأبعاد. على الرغم من الوعد العظيم التقنيات المتناهية الدقة عديدة مثل حجم النقاط والنانومتريه، حقيقي الطلبات التي خرجت من المختبر إلى السوق والتي تستخدم أساسا مزايا صمغي نانوبارتيكليس في معظم شكل مثل سمرة الشمس المستحضر ومستحضرات التجميل والطلاءات الواقية وصمة المقاومة الملابس.
• ماهو النانو
يعني مصطلح نانو الجزء من المليار ؛ فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر ولكي نتخيل صغر النانو متر نذكر ما يلي ؛ تبلغ سماكة الشعرة الواحدة للإنسان 50 ميكرومترا أي 50,000 نانو متر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فيا له من شيء دقيق للغاية.
قد يكون من المفيد أن نذكر التعاريف التالية:
• مقياس النانو : يشمل الأبعاد التي يبلغ طولها نانومترا واحدا إلى غاية الـ100 نانو متر
• علم النانو : هو دراسة خواص الجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز مقاييسها الـ100 نانو متر.
• تقنية النانو : هو تطبيق لهذه العلوم وهندستها لإنتاج مخترعات مفيدة.
الشيءالفريد في مقياس النانو أو الـ”Nano Scale” هو أن معظم الخصائص الأساسية للمواد والآلات كالتوصيلية الحرارية أو الكهربائية، والصلابة ونقطة الانصهار تعتمد على الحجم (size dependant) بشكل لا مثيل له في أي مقياس آخر أكبر من النانو، فعلى سبيل المثال السلك أو الموصل النانوي الحجم لا يتبع بالضرورة قانون أوم الذي تربط معادلته التيار والجهد والمقاومة، فهو يعتمد على مبدأ تدفق الالكترونات في السلك كما تتدفق المياه في النهر ؛ فالإلكترونات لا تستطيع المرور عبر سلك يبلغ عرضه ذرة واحدة بأن تمر عبره إلكترونا بعد الآخر. إن أخذ مقياس الحجم بالاعتبار بالإضافة إلى المبادئ الأساسية للكيمياء والفيزياء والكهرباء هو المفتاح إلى فهم علم النانو الواسع.
• ضآلة متناهية
لنتخيل شيئا في متناول أيدينا على سبيل المثال مكعب من الذهب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع والنعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى، وسيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع، وسنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى الميكرومتر. وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداة قطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس الميكرومتر فأكبر لا تعتمد على الحجم. عندما نستمر بالقطع سنصل إلى ما أسميناه سابقا مقياس النانو، عند هذا الحجم ستتغير جميع خصائص المادة كلياً بم والخصائص الكيميائية ؛ وسبب هذا التغير يعود إلى طبيعة التفاعلات بين الذرات المكونة لعنصر الذهب، ففي الحجم الكبير من الذهب لا توجد هذه التفاعلات في الغالب, ونستنتج من ذلك أن الذهب ذو الحجم النانوي سيقوم بعمل مغاير عن الذهب ذي الحجم الكبير.
• تحديات تواجه النانو
عودة إلى موضوع الشرائح الصغرية، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في إلكترونيات الدوائر المتكاملة.
فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا. هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1000 ترانزستور في أيامنا هذه، ويمكن توضيح القانون بالنظر إلى الرسم البياني التالي :
قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا.
إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائصاً نانوية. ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة. في العام 2010 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير وإعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه التجريبيين، إن إعادة تصميم وصناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب ؛ بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات وجعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل الشرائح النانوية.
• تاريخ النانو تقني
• كشفت أبحاث ماريان ريبولد وزملائها في جامعة درسدن الألمانية الغطاء عن سر السيف الدمشقي المشهور بقدرته الكبيرة على القطع ومتانته المذهلة ومرونته الكبيرة، فقد تبين لها أنه مصنوع من مواد مركبة بمقياس النانومتر، فأنابيب الكربون النانوية التي تعبر من أقوى المواد المعروفة وذات المرونة ومقاومة الشد المرتفعة، أحاطت بالأسلاك النانوية من السمنتيت (Fe3C) وهو مركب قاس وقصف.[1]
• منذ آلاف السنين قصد البشر استخدام تقنية النانو. فعلى سبيل المثال أستخدم في صناعة الصلب والمطاط. كلها تمت اعتمادا على خصائص مجموعات ذرية نانوميترية في تشكيلات عشوائية.وتتميز عن الكيمياء في أنها لا تعتمد على الخواص الفردية للجزيئات.. الأولى إلى بعض المفاهيم المميزة في النانو تقنية(تسبيق لكن استخدام هذا الاسم) في عام 1867 كاتب جيمس ماكسويل عندما اقترحت فكرة تجربة صغيرة كيان يعرف ماكسويل للشيطان من معالجة الجزيئات الفردية. في عام 1920 أدخل ارفنغ لانجميور وكاثرين بلودغيت مفهوم نظام monolayer أي طبقة ذرية واحدة أو طبقة مادة يبلغ سمكها مقاييس الذرة. وحصل لانجميور على جائزة نوبل في الكيمياء لعمله.
• تطبيقات النانو تقني
يمكن من خلال تقنية النانو تقني صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة. كما تتمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وأيضا صناعة الأقمشة التي لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها. و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم ويمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذه الخلايا فتمكنه من العدو لمدة 15 دقيقة بدون تنفس !!.
• الصناعه التي بدأت فعلا
دخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعه من السلع التي تستخدم نانو جزيئات الأكسيد على أنواعه "الألمنيوم والتيتانيوم وغيرها ". خصوصا في مواد التجميل والمراهم المضادة للأشعة. فهذه النانو جزيئات تحجب الأشعة فوق البنفسجية UVكلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافا وتستعمل في بعض الألبسة المضادة للتبقع.
وقد تمكن باحثون في جامعة هانج يانج في سيئوول من إدخال نانو الفضه إلى المضادات الحيوية.
وسينزل عملاق الكمبيوتر "هاولت باكارد " قريبا إلى السوق رقاقات يدخل في صنعها نانو اليكترونات قادرة على حفظ المعلومات أكثر بآلاف المرات من الذاكرة الموجوده حاليا. وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من تملق وجمع جزيئين غير قابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد. وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة " ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو " و" أوكسيد الحديد محاطا برصاص السيلينايد ". وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوء. وهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات. وقد أوردت مجله الايكونوميست مؤخرا أن الكلام بدأ عن ماده جديدة مصنوعة من نانو جزيئات تدعى قسم " Quasam " تضاف إلى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتصبح قويه كالفولاذ خفيفة كالعظام وستكون لها استعمالات كثيرة خصوصا في هيكل الطائرات والأجنحة، فهي مضادة للجليد ومقاومه للحرارة حتى 900درجه مئوية
وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام البحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجه.
ويقول الدكتور اريك دريكسلر " ليس هناك من حدود، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء. من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده كقطع القرميد، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال، وسيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا. وسيكون بإمكاننا إطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه ".
وقد أحدث برنامج في الولايات المتحدة باسم مبادرة تقانة نانوية أمريكية لتنسيق الجهود المتعددة في هذا الحقل العلمي الجديد.
• انتقادات وردود
تحصل دوما عند كل تطور علمي أو تقني انتقادات وتنتشر المخاوف. كما حصل في الثورة الصناعية الأولى وعند اختراع الكمبيوتر وظهور الهندسة الوراثية وغيرها. تتركز الانتقادات هنا على عنصرين : الأول هو أن النانو جزيئات صغيره جدًا إلى الحد الذي يمكنها من التسلل وراء جهاز المناعة في الجسم البشري، وبإمكانها أيضًا أن تنسل من خلال غشاء خلايا الجلد والرئة، وما هو أكثر إثارة للقلق أن بإمكانها أن تتخطى حاجز دم الدماغ !. في سنة 1997م أظهرت دراسة في جامعة أكسفورد أن نانو جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم الموجودة في المراهم المضادة للشمس أصابت الحمض النووي DNA للجلد بالضرر. كما أظهرت دراسة في شهر مارس الماضي من مركز جونسون للفضاء والتابع لناسا أن نانو أنابيب الكربون هي أكثر ضررًا من غبار الكوارتز الذي يسبب السيليكوسيس وهو مرض مميت يحصل في أماكن العمل. الثاني من المخاوف هي أن يصبح النانو بوت ذاتي التكاثر, أي: يشبه التكاثر الموجود في الحياة الطبيعية فيمكنه أن يتكاثر بلا حدود ويسيطر على كل شيء في الكره الأرضية. وقد بدأت منظمات البيئة والصحة العالمية تنظم المؤتمرات لبحث هذه المخاطر بالذات. وعقد اجتماع في بروكسل في شهر يونيو من عام 2008 برئاسة الأمير تشارلز، وهو أول اجتماعٍ عالميٍّ ينظم لهذا الهدف، كما أصدرت منظمة غرين بيس مؤخرًا بيانا تشير فيه إلى أنها لن تدعو إلى حظر على أبحاث النانو. ومهما كان، فالإنسان على أبواب مرحلةٍ جديدةٍ تختلف نوعياً من جميع النواحي عما سبقها جديدة بايجابياتها وكبيرة بسلبياتها وكما يقول معظم العلماء: " لا يمكن لأي كان الوقوف في وجه هذا التطور الكبير، فلنحاول تقليص السلبيات ".

الأحد، ٣٠ مايو ٢٠١٠

التحليل المالى للصندوق بنك مصر الثالث ( اكستريور سابقا )
ذو العائد التراكمى و التوزيع الورى
تقييم اداء الصندوق باستخدام النسب المالية

م النسب المالية المعادلات 12/31/2009 12/31/2008 التغير
1 التغير فى القيمة السوقية للوثيقة -القيمة الاسمية 100-402.64 100-326.94
قيمة الوثيقه القيمة الاسمية للوثيقة 100.00 100.00
═ ═
3.03 2.27 0.76
2 معدل دوران الايرادات 32297668.00 -147652328.00
الاموال الاصول 124754600.00 136813905.00
المستثمرة ═ ═
( مرة ) 0.26 -1.08 1.34
3 ربجية صافى الارباح 28943780.00 -150475538.00
الجنية الايرادات 32297668.00 -147652328.00
ايراد ═ ═
0.90 -1.02 1.92
4 عائد عائد استثمارات ا . مالية 4484642.00 19711722.00
استثمارات الايرادات 32297668.00 -147652328.00
ا . مالية ═ ═
0.14 -0.13 0.27
5 الزياده الفعلية الزيادة الفعلية فى القيمة السوقية 13083865.00 -108424255.00
فى القيمة الايرادات 32297668.00 -147652328.00
السوقيه لـ ═
أ . مالية 0.41 -0.73 1.14
6 التغير فى ايرادات السنه - ايرادات السنه 32297668-(147652328) 0.00
الايرادات حاليه السابقة -147652328.00 0.00
ايرادات السنه السابقة ═
0.78 0.00 0.78
7 الاستثمار فى قيمة السهم 98168505.00 114265110.00
الاسهم الاصول 124754600.00 136813905.00
═ ═
0.79 0.84 -0.05

الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية



الموضوع: النانو تكنولوجى.... البعد الثالث للإستثمار

إشراف الأستاذ الدكتور/ محمد عنتر
أستاذ إدارة الأعمال – كلية التجارة جامعة القاهرة.
رئيس قسم إدارة الأعمال – الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية.

تقديم : السيد محمد ماضي ياقوت

المحتوى: (53صفحة).

(1) - الموضوع الأول: البعد الثالث للإستثمار.(21صفحة).

(2) - الموضوع الثانى: الأثر الإستراتيجي على الأقتصاد. (20 صفحة).

(3) - الموضوع الثالث : تقانة الصغائر.(10 صفحات).

(4) – بشــــــــــــــرى ســــــــــــــــــــــــــــــارة.

بسم الله الرحمن الرحيم





النانو . . . البعد الثالث للاستثمار

لعل الرجوع بالذاكرة إلى كتب التاريخ العلمي أمر يثير الشجن، ويهدي سبيل المسترشد العادل إلى معرفة تأثير الحضارتين المصرية والإسلامية بشكل إيجابي على الدول الأوروبية التي كانت تمر بفترة حالكة سادها الظلام والظلم والفقر والجهل.
ومع انقشاع هذا العصر الحالك.. استنفر علماء أوروبا لتسخير مخرجات الحضارتين العربية والإسلامية في تفجير ثورات صناعية كبرى، ليمثلوا بذلك قاطرة التنمية المعتمدة على النتاج العقلي للإنسان، والذي أدى إلى تحقيق نهضة حقيقية في البلدان الأوروبية.
وبعد تلك السلسة من الثورات والانتفاضات العلمية المتلاحقة التي شكلت حضارتنا العربية جذورها العميقة، والتي أدت إلى إحداث ثورات في مجالات الطب والدواء والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، تجيء تكنولوجيا النانو «Nanotechnology » والتي كثيرا ما يتردد صداها على مسامعنا في هذه الأيام.
وقد كان « وليم جيمس » محقًا حين قال « الإنسانية لا تفعل شيئًا، إلا بمبادرات المبدعين الكبار والصغار « فعبقرية المبدعين والمخترعين وإنجازاتهم الخلاقة ليست في الواقع مجرد وحي يغيب عنه الكد والجد، بل هي تفكير إبداعي ممزوج بالكفاح والمثابرة، كما عبر عن ذلك « توماس أديسون « حين قال : «العبقرية هي 1 % إلهام، و99 % جهد وعرق جبين»
ومع أبرز عباقرة العالم العربي والإسلامي في تقنية النانو، تفخر مجلة «المستثمرون» بالوقوف على أبعاد هذه التكنولوجيا العملاقة، والتي ستكون في السنوات المقبلة فيصلا بين الاستثمار الناجح والأمن القومي من جهة، وبين التأخر عن ركب الدول المتقدمة والتي تسير في سرعة مذهلة لا تحتمل انتظارا أو تقاعسا من جهة أخرى.. وذلك بتفصيل واف من خلال التحقيق التالي..

ماهية النانو:

«النانو تكنولوجي» علم أقام الدنيا وأقعدها، وهو بمثابة بحر ممتد مترامي الأطراف تمتزج مياهه بمياه ينابيع العلوم الأساسية والهندسية والطبية وغيرها من أفرع العلم والمعرفة.
وباستخدام تقنيات تكنولوجيا النانو، تمكن العلماء من التحكم بدقة في البنية الجزيئية للمواد سواء أكانت عضوية أو صلبة أو سائلة، وبالتالي، تمتد تطبيقات هذه التقنية إلى شتى المجالات الحياتية المختلفة.
وقد أخذت كلمة «نانو «Nano من «Nanos» الإغريقية القديمة، وتعني «القزم» ويستخدم النانو متر - الذي يساوي جزءًا من مليار جزء من المتر- كوحدة لقياس أطوال الأشياء متناهية الصغر، كأقطار الذرات والجزيئات التي لا تُرى بالعين المجردة.
وللمقارنة، فإن قطر شعرة واحدة في رأس الإنسان تمثل حوالي جزء من ثمانين ألف جزء من النانومتر، ويرجع اهتمام العلماء بالمواد النانونية إلى الصفات والخصال الفريدة التي تتمتع بها، والتي تؤهلها لاحتلال الصدارة بين الابتكارات الجديدة والمتقدمة، والتي تعقد عليها البشرية أملاً كبيرًا في الطفرات الصناعية المتوقع حدوثها والإعلان عنها خلال العشر سنوات القادمة على الأكثر.

التطور التاريخي:

ولو أردنا تسليط الضوء على تاريخ إطلالة هذه التقنية على العالم، فإن من الضروي جدا أن نعود إلى أهل الخبرة والملاءة العلمية في هذا المجال، فعن ذلك يقول العالم الكبير أ.د. محمد شريف الإسكندراني والذي حاز على جوائز عالمية في أبحاث النانو، وعلى براءات اختراع لمواد مصنعة من خلال تقنية النانو، والذي يعمل حاليا كباحث علمي أول ومستشار تقنية النانو بمعهد الكويت للأبحاث العلمية.
يقول: «لعل من الإنصاف أن نرجع الفضل في التفكير بأهمية تكنولوجيا النانو إلى عالم الفيزياء الأمريكي الشهير «Richard Feynman « الذي عمل في أبحاث تطوير القنبلة الذرية في الأربعينيات من القرن الماضي، والحائز على جائزة نوبل في عام 1959 وقد قدم للعالم من خلال إحدى محاضراته، تنبؤه لحدوث ثورة في التكنولوجيا، وطفرة في تخليق مواد جديدة يتحكم الإنسان في ترتيب ذراتها لتصنيع أجهزة متناهية في الصغر لا تتعدى أحجامها حجم خلية بكتيرية أو فيروس، لكنها قادرة على تنفيذ الأعمال الدقيقة جدًا، والتي عجزنا عن تنفيذها باستخدام المواد والأجهزة كبيرة الأحجام.
وبالفعل، فقد أثارت تنبؤات Feynman حفيظة العلماء، فهبوا في معاملهم بالبحث والتجريب لتحقيق هذه الافتراضات وتحويلها من مجرد حلم إلى واقع وحقيقة.
ويضيف أ.د. الإسكندراني، أنه لم يكن من السهل لهذه التكنولوجيا الحديثة أن يبزغ فجرها في يوم وليلة، بل استغرق الأمر أكثر من 22 عامًا قضاها علماء العالم في معاملهم في جد ومشقة، ليبرهنوا صحة تلك الفرضيات والتي أضحت حقيقة وواقعًا ملموسًا.

تطبيقات «النانو» واقع يتماشى مع التطور التكنولوجي المذهل . . وليسات خيالاً علميا!ً
إن الحديث عن تكنولوجيا عملاقة مثل «النانو» يقودنا إلى تسليط الضوء على أهم تطبيقاتها المعاصرة، والتي تتعاظم يوما بعد آخر، وسترقى يوما من الأيام إلى أن تصبح قاسما مشتركا، وجزءا لا يمكن الاستغناء عنه في خطوط الإنتاج وفروع الصناعة..
فمن جهته يبين د. محمد صلاح النشائي، العالم الفيزيائي العربي الشهير، وصاحب الابتكارات في تقنية النانو والمرشح لنيل جائزة نوبل، أن تطبيقات النانو لم تعد خيالا علميا، بل أصبحت حقيقة واقعة تبشر بثورة صناعية جديدة، ويتوقع أن تدخل تطبيقاتها في كل ميادين الحياة مثل الطب والزراعة والغذاء والبيئة والالكترونيات والكمبيوترات، وأن تؤدي إلى تصغير الأجهزة وتقليل سعرها واحتياجاتها من طاقات التشغيل.
ويضيف النشائي : «إن هذا بدوره سيؤدي إلى تحديث مزيد من الأجهزة الإلكترونية، فمقدرة النانو تكنولوجي على تقليص حجم الترانزستورات للمعالجات السليكونية في الصناعة الكمبيوترية، سينشأ عنه جيل جديد من الكمبيوترات ذات قدرة هائلة على تخزين ترليونات من المعلومات في بنية لها حجم مكعب السكر، وهنا تلتقي الاحتياجات لهذه التقنية في التطبيقات العسكرية والأمنية والاستكشافية في الفضاء القريب والبعيد».

توظيف إيجابي في ميدان الطب
ومن أهم القطاعات التي تخدمها تقنية النانو، الصحة والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، حيث يؤكد أ. د. الاسكندراني، أن تكنولوجيا النانو ستوفر الكثير في مجال الطب والرعاية الصحية، وإن الأمل اليوم معقود على موافقة منظمة الصحة العالمية في معالجة الإنسان بمواد وتكنولوجيا النانو.

ويتساءل أ. د. الإسكندراني: «ماذا لو تمكن الأطباء من القضاء على أول خلية سرطانية تظهر بجسم الإنسان قبل أن تنقسم في انقسامات متعاقبة وسريعة مكوّنة أورامًا خبيثة يصعب استئصالها أو الحد من انتشارها ؟
ثم يجيب أ. د. الاسكندراني بالقول : «إن هذه التساؤلات وغيرها، وإن بدت غريبة، إلا أن إجاباتها موجودة بالفعل في معامل العلماء المهتمين بتطبيقات تكنولوجيا النانو في المجال الطبي، وعلم وظائف الأعضاء، فطرح تلك التساؤلات لم يكن بهدف نسج سيناريو لقصة من قصص الخيال العلمي، ولكنه يتماشى ويتزامن مع التطور التكنولوجي المذهل والمطرد التي حققته تكنولوجيا النانو في شتى المجالات».

النانو.. وصناعة الطاقة:

ويتفق كبار الخبراء والعلماء في تقنية النانو، بأن النانو تكنولوجي سيكون له دور مهول في صناعة الطاقة، وبالتالي، الاستغناء عن المصادر التقليدية كالنفط، والذي باتت الدول المنتجة له تترقب شبح نضوبه، فمن جهته يؤكد النشائي، أن النانو تكنولوجي سيكون لها دور كبير في صناعة الطاقة، فمن خلالها يمكن عمل مولدات للكهرباء من أصوات السيارات في الشارع أو من ذبذبات الرياح أو غيرها، مما يجعل بعض الدول المستخدمة لهذه التقنية مصدرة للطاقة « ويضيف قائلا :
«لكن ذلك لا يعني أن استخدام النانو سيقضي على استخدام النفط، بل سيخلق مصادر أخرى للطاقة، وهذا ما يتطلب من الدول المصدّرة للنفط الإسراع باستخدام النانو في توليد الطاقة لتصبح مصدّرة لتكنولوجيا النانو، الأمر الذي يحتاج إلى تفكير إبداعي وغير تقليدي، ومن دون ارتباط بمسالك وبيروقراطية الدولة».

أما أ. د. الإسكندراني، فيقول : «إن تكنولوجيا النانو ستوجد مصادر بديلة متنوعة وغير ضارة بالبيئة مثل الخلايا الشمسية Solar Cell. وسوف تلعب تلك التكنولوجيا الدور الأعظم في تحويل استغلال الطاقات النظيفة المتولدة من طاقات الرياح والأمواج، وهو الحلم الذي راودنا خلال القرن العشرين المنصرم، وسيترجم إلى حقيقة وواقع نعيشه خلال السنوات العشر القادمة من هذا القرن»
ويضيف أ.د الإسكندراني :
إن النانو مرشحة وبشدة في لعب الدور الأهم في مواجهة الكارثة القادمة على العالم والمتمثلة في انحسار مصادر الطاقة بل ستكون عزاء للبشرية بعد نفاذ الكميات الطبيعية التي منحنا الله إياها من مصادر الطاقة الطبيعية كالنفط وغيره .

تطبيقات صناعية.. ودفع للدول النامية:

ومن تخليق مصادر للطاقة، إلى تطبيقات أفادت القطاع الصناعي في شتى المجالات، فاستخدام النانو تكنولوجي في الصناعة، أدى إلى سبق للمنتجات التي تتخذ من هذه التكنولوجيا المتطورة أساسا لها.. وبدوره يقول فراس قروشان المدير التنفيذي في شركة «أكيد المتحدة» بالكويت، والحاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة برايتون - بريطانيا :
«إن شركتنا هي وكيل معتمد لمادة نانو بلاس اليابانية المطورة بتكنولوجيا النانو، فهذه المادة تطبق على جميع أنواع الأسطح ( الداخلية والخارجية ) حيث تعطي الأسطح الخارجية ( زجاج وحجر ) خاصية التنظيف الذاتي من خلال تحليل المواد العضوية وفقا لآلية التحفيز الضوئي. أما الأسطح الداخلية ( سيراميك، خشب، ألمنيوم.. الخ ) فإن النانو تعطيها خاصية القضاء على جميع أنواع البكتيريا والفيروسات مثل «السارس وأنفلونزا الطيور» بنسبة 90 %. وبالتالي، فإن لمادة نانو بلاس دور هام فعال في القضاء على التلوث البيئي الهوائي الداخلي والخارجي. كما أن هذه المواد تستعمل حاليا في فلاتر المكيفات كوسيلة من الوسائل المتطورة للقضاء على الحساسية والروائح غير المحببة.

أما د. النشائي، فيبين أن استخدامات تكنولوجيا النانو لا تقتصر على مجال الصناعة فقط، وإنما على كافة المجالات، فالعالم يصرخ اليوم من ارتفاع أسعار الغذاء، في الوقت الذي يمكن لتقنية النانو أن تحل مشكلة الغذاء في العالم « ويفند النشائي الفكرة بقوله : لقد رفض البعض فكرة إنتاج غذاء وبروتينات من الصرف الصحي، في حين إذا نظرنا إلى أي منتج غذائي فإننا سنجده يخرج من نبات، والنبات يتغذى على مخلفات الحيوانات التي يتم وضعها في الأرض، ومن ثم قامت الشجرة بتحويل هذه المخلفات إلى غذاء نباتي.

ويشير أ. د. الإسكندراني إلى « أن تكنولوجيا النانو فتحت الباب لعدد كبير من القطاعات الإنتاجية المختلفة للاستفادة من مخرجاتها التقنية الراقية واستحداث منتجات متطورة، وذلك في مجالات عدة، كالصناعات الإلكترونية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والعقاقير والأجهزة الطبية، وصناعة الغزل والنسيج، وصناعة المواد الهندسية، والزراعة واستصلاح الأراضي والمخصبات، والتسليح والأمن القومي».

أما إذا جرتنا لذة المعرفة والاطلاع إلى توظيف النانو في حل مشكلات العالم والدول النامية، فإن د. النشائي يؤكد بأن من الممكن للنانو أن يساهم في القضاء على أزمة الغذاء والطاقة والمرض والجهل والفقر خلال سنوات معدودة، فهذه التقنية الحديثة ستساعد الإنسان على حل كثير من المشاكل.

ماذا ستفعل النانو أيضا ؟

وبعيدا عن الطاقة والطب والتسليح والاستثمار، فإن آفاق تقنية النانو تتسع لاحتمالات كثيرة جدا، بل ومهولة أيضا، وقد تبدو لنا في هذه اللحظات خيالا علميا، وعن ذلك يقول د. النشائي :
«إن تقنية النانو تمثل أعظم ثورة صناعية تكنولوجية حصلت في تاريخ الإنسانية، حيث إن الأربعين عاما المقبلة سيحدث فيها تغيرات أكبر مما حدث في أربعة قرون ماضية، فقد نرى أن متوسط عمر الإنسان سيتراوح من 150 إلى 200 عام، كما أن كمية الغذاء والمحاصيل ستصبح كبيرة جدا وستقضي على الجوع والفقر، وسنتمكن من تحلية المياه وعلاج معظم الأمراض.
فمن يملك تكنولوجيا النانو لن يكون في حاجة إلى مواد خام، ولن تقوم حروب بسبب نقص المواد الخام، وسننتج بدائل عنها ستولد طريقة جديدة للإنتاج تعتمد على المخ وليس العضلات، وستتم محاكاة الطبيعة لأن الطبيعة ذكية والإنسان (غبي) والنانو هي بداية التفكير بطريقة ذكية، ومثلما تستطيع الطبيعة أن تجعل من السماد مادة عضوية ضرورية، فإن النانو تستطيع أن تقيم مصانع تستخدم مخلفات الصرف الصحي في إنتاج الغذاء، وفي يوم من الأيام سنستطيع أن نخزن كل المعلومات الموجودة في مكتبة الكونغرس الأمريكي على أسطوانة في حجم رأس الدبوس»

سلاح ذو حدين:

منذ حين إلى آخر، تتردد بعض المقولات التي تثير الشكوك حول مستقبل المواد النانونية، من حيث تعارضها وخطورتها على صحة الإنسان والبيئة انطلاقا من كونها مواد غاية في الصغر مما يؤهلها إلى أن تنفذ إلى داخل جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق متخطية بذلك الجهاز المناعى للجسم، وعن ذلك يقول د. سامي حبيب، رئيس مركز تكنولوجيا النانو بجامعة عبدالعزيز في السعودية :
إن لكل تقنية جانب إيجابي وجانب سلبي وللنانو تكنولوجي ثلاثة مخاطر أساسية وهي :
تهديدها لصحة الانسان، وللبيئة، وفي الحروب. أما مخاطرها على صحة الإنسان، فتعود إلى كون المواد النانوية دقيقة تدخل في جسم الانسان وتسبب له مشاكل صحية، بينما يتمثل تأثيرها السلبي على البيئة في أن دولا مثل الولايات المتحدة تتوجه من خلال النانو الى صناعة أسلحة الدمار الشامل.
أما أ. د. الإسكندراني، فإنه يؤكد أن تأثير النانو تكنولوجي على الإنسان بصورة سيئة، إنما هو زعم لم يثبت حتى هذه اللحظة، ويلفت إلى أن مثل هذه الإشاعات إنما هي أنباء مُغرضة تبثها من حين لآخر بعض الشركات المنتجة لسلع تقليدية ليس لها خطط طموحة في استخدام تكنولوجيا النانو لتحسين منتجاتها، والهدف من هذه المزاعم أن ينصرف المستهلكون عن المستحضرات النانونية الحديثة.

«سلبيات» النانو لا تدعو للتكاسل والتخلف عن ركب الدول المتقدمة
ويشدد أ. د. الإسكندراني على أن هناك عاملا أخطر من التهديد البيئي أو الصحي ! فتكنولوجيا النانو المستخدمة الآن في العديد من التطبيقات الواسعة في مختلف القطاعات، سوف تؤثر تأثيرًا إيجابيا على مواطني المجتمعات المتقدمة من البلدان المؤمنة بما يمكن أن يلعبه العلم في تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.
أما تلك الدول المنكوبة بأمراض التخلف عن التطور التكنولوجي أو تلك التي لا تتبنى خُططًا قومية لتكنولوجيا النانو، فإنها سوف تكون ضحية للتخلف في المجالات الصحية والبيئية وفي جميع مجالات التكنولوجيا الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف ثم انهيار في اقتصادها القومي، لتصبح بعد ذلك صيدًا ثمينًا للدول التي بدأت منذ فترة وجيزة ببناء صرح التكنولوجيا النانونية.
ويضيف قائلا : «إن هذا الأمر سيزيد من تعميق الفجوة الاجتماعية بين الدول الغنية والدول الفقيرة، مما يؤدي إلى مردود اجتماعي سيء على الدول النامية. وبالتالي.. فإن هذا هو الوجه القبيح لتلك التقنية، إن جاز لي التعبير بذلك «.
ومن جهته يقول النشائي : «إن وجود جانب سلبي محتمل للنانو لا يعني أن ندير أظهرنا لهذه التقنية المهولة بدعوى أن النانو تؤذي البشرية والإنسانية وتدمر البيئة، فالدول المتقدمة تتحرك بصورة مذهلة في هذا الشأن، وبدورها تروج السلبيات من أجل احتكار هذه التقنية وتصديرها للدول النامية فيما بعد، لذا لا يجب أن نترك أنفسنا سنوات من أجل بحث قضية النانو، سواء كان لها تأثيرا ضارا على المجتمع أم لا، بل يجب على الدول العربية أن تتحرك، وأن يكون هناك مشروعا قوميا للنانو سواء على المستوى العربي ككل، أو على مستوى الدولة، وأن تسخر كل الإمكانيات التي تساهم في توظيف النانو في مختلف مجالات الحياة».
ويضيف د. النشائي قائلا : «إن تكنولوجيا النانو مثلها مثل تكنولوجيا الطاقة النووية، لها استخدامات سلمية لا حصر لها، ومع ذلك تم صنع القنبلة الذرية منها لتستخدم في القتل والدمار المروع ولكن ما يفعله الغرب تجاهنا هو إقصاؤنا عن كل ما هو متقدم، وهي سياسة إستراتيجية لديهم ويجب أن ننتبه إلى ذلك ونعرف أن العلم هو الطريق الوحيد وطوق النجاة للدول العربية من كل ما تعانيه شعوبها من فقر وتخلف ومرض، وهو الذي سيقضي على مشاكلها بالكلية ».

التنافس في الآلة الحربية . . الوجه القبيح للنانو:

تعتبر تطبيقات تكنولوجيا النانو في التسليح والأمن القومي من أولى اهتمامات الدول المنتجة للسلاح والمصدرة له، وعن هذا يبين د. النشائي أن أسباب ذلك تعود إلى رغبة تلك الدول ونهمها البالغ في احتكار الأسلحة المتطورة المبنية على تقنية النانو، كتلك الإلكترونيات والحساسات المستخدمة في تصنيع الأسلحة ذات التوجيه الفائق، والتي تتعقب بقايا روائح ما يفرزه الجسم البشري من إفرازات مثل العرق. كما تم استخدام تقنية النانو في تصنيع مواد نانونية من أوعية الكربون وخلافه، تم توجيهها في تدعيم أجسام الطائرات العسكرية المقاتلة بهدف تضليل الرادارات وأجهزة المراقبة الجوية، مما يمكن دخول تلك الطائرات للمجال الجوي لدولة ما في سرية وأمان تحت جناح الحماية النانونية، ولم يكن غريبا إذن أن تُطلق على هذه الطائرات اسم « الشبح «. ويضيف د. النشائي : نظرا لأن كلا من الجيش الأمريكي ووكالة ناسا العملاقتين في الولايات المتحدة، تنتجان المواد النانونية والأجهزة الإلكترونية فائقة الدقة والحساسية، فقد تولد بينهما روح التنافسية واحتكار المنتج، ولربما جنح أحدهما إلى إنتاج نوع مستحدث وجديد من أسلحة فضائية.

تفوق واحتكار إسرائيلي... في آفاق التسليح:

يؤكد أ. د الإسكندراني بأن البلدان التي تم فيها تشكيل هيئات بحثية لتكنولوجيا النانو في الفترة ما بين 1999 - 2003 (الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، إسرائيل) بدأت بمرحلة جني الثمار لمخرجات هذه التكنولوجيا.
ووفقا للمصادر المتاحة، فقد وصل عدد تلك البلدان في نهاية عام 2006 إلى نحو 42 دولة تنفق سنويًا حوالي 4 مليارات يورو على الأبحاث المعنية بهذه التقنية، ولا شك بأن قرار هذه الدول بالدخول في تكنولوجيا النانو قد ساعدها في النهوض باقتصادها القومي وزيادة نمو الناتج الصناعي السنوي، مما كان له أعظم الأثر في انخفاض معدلات التضخم بها وزيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لديها، وكذلك زيادة مؤشر التنمية التكنولوجية.
ويضيف أ.د. الإسكندراني أن إسرائيل أنشأت سنة 2003 هيئة بحثية مستقلة تدعى « المركز الوطني الإسرائيلي لتكنولوجيا النانو «حيث رصدت لها عند الإنشاء ما قيمته « 1.3 مليار دولار «، وتشير المصادر في سنة ( 2006 ) إلى أن هذه الهيئة وغيرها من مراكز التميز في مجال تكنولوجيا النانو الموجودة داخل إسرائيل والأراضي العربية المحتلة قد تلقت مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية منحة مقدارها 230 مليون دولار للاستمرار في المزيد من الأنشطة البحثية المتعلقة بتكنولوجيا النانو. كما رصدت الحكومة الإسرائيلية سنة 2006 مبلغًا قدره 90 مليون دولار لدعم أنشطة مراكز التمييز الإسرائيلية العاملة في مجال تكنولوجيا النانو.

ويشير أ.د. إسكندراني إلى أن مراكز التميز الإسرائيلية هذه تقوم بإجراء أبحاث راقية على مستوى علمى كبير في مجالات المواد النانومتريـة، الإلكترونيـــات، أبحاث الفضــاء، الطاقة الجديدة والمتجددة، معالجة وتنقية المياه، فضلا عن الأبحاث المتعلقة بالمجال العسكري والنووي وإن لم يتم ذكر ذلك في التقارير والمصادر بطبيعة الحال.

ومن الجدير بالذكر أنه خلال السنوات القليلة الماضية، قد تم إنشاء 80 شركة في إسرائيل من إجمالي 1700 شركة في العالم متخصصة في إنتاج وبيع منتجات تكنولوجية مبنية على تكنولوجيا النانو، وهي تقوم بإنتاج وتطوير سلعٍ تكنولوجية متعددة قائمة على هذه التقنية بغرض احتكار إنتاجها وتصديرها.
من جانبه يؤكد قروشان أن لدى الدول المتقدمة اهتماما كبيرا وسباقا محموما في هذا العلم الجديد، ففي عام 2003 وصل حجم الإنفاق على هذه التقنية من قبل 14 دولة في العالم 5.5 مليارات دولار، ويرجع قروشان احتلال إسرائيل للمرتبة الرابعة عالميا في أبحاث وبراءات الاختراع في تقنيات النانو، إلى إدراكها المبكر لمدى سر قوة هذه التقنية، ولعلمها اليقين أن من يحظى بقيادة تقنيات النانو سيتحكم في الاقتصاد العالمي في القرن الواحد والعشرين. ويضيف : «إن إسرائيل تبحث مؤخرا في اختراع نانو روبورت بحجم رأس الدبوس، له القدرة على الطيران والمطاردة والتصوير وقتل هدفه.و لذا ندعو بصوت عالي الدول العربية والإسلامية لمواكبة هذة النهضة الحضارية المتمثلة بتكنولوجيا النانو بما لها من انعكاسات على التنمية المستدامة للمجتمع».
أما د. النشائي، فإنه يشير إلى التفوق الأمريكي في هذه التكنولوجيا المتطورة، وإلى السبق الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط من حيث استخدام هذه التقنية، حيث رصدت لها الإمكانيات البشرية والمادية وانطلقت في استخدامها.. ومن الممكن أن يكون الدافع هو تمتين إستراتيجيتها العسكرية، خاصة أن النانو يمكنها من التجسس على الدول العربية وغيرها بطائرات لا تستطيع الرادارات رصدها.

قصور عربي في استثمار النانو.. وبوادر أمل في الكويت والسعودية ومصر
إذا ما أخذنا في الاعتبار التطبيقات المفيدة لاقتصادات العالم جراء توظيف تكنولوجيا النانو في الصناعات وتوفير مصادر الطاقة، إضافة إلى خلق بيئات جديدة لاستثمارات جديدة، فإننا سنرى أن الوطن العربي ما زال نائيا عما يتسابق فيه الآخرون، ومع ذلك، فإن المملكة العربية السعودية والكويت ومصر، كانت على قائمة الدول العربية المؤمنة بأهمية تكنولوجيا النانو ودورها في دفع عجلة الإقتصاد القومي، فسارعت إلى تجهيز وتأسيس برامج خاصة بتلك التقنية وتوفير الدعم المالي المناسب لها بصورة تدريجية، بيد أن الحكومات هي التي اضطلعت بهذه المسؤولية القومية قبل القطاع الخاص.
لذا، يشدد د. سامي حبيب على أن على الدول العربية أن لا تضيع الفرص في استغلال هذه التقنية وتطويرها والإنفاق على الابحاث العلميه للنانو تكنولوجي. وعن المحاور التي تتعلق باستخدام تقنية النانو في المملكة العربية السعودية، يقول د. حبيب : «تبرز تقنية النانو في المملكة العربية السعودية من خلال عدة جوانب سوف يتم تطبيقها : منها تحلية المياه بطريقة النانو تكنولوجي، مما سوف يحفظ لنا الأمن المائي والغذائي، وسوف تدخل النانو تكنولوجي في الزراعة السعودية وغيرها من المجالات كالري والمبيدات الحشرية، وكذلك في تجديد الطاقة وأيضا في المجال الطبي.

القطاع الخاص.. والدعم الحكومي:

من جانبه يؤكد أ. د. الإسكندراني أن تلك الدول الثلاثة مؤهلة تماما في أن تلعب دورا هاما في هذا الصدد بمنطقتنا العربية. وحتى الآن، فإن الدعم المالي الموجه للأبحاث بهذه الدول يتم ضخه من قبل الحكومات، اللهم إلا بعض شركات الأصباغ في السعودية والتي استخدمت مواد نانوية في إنتاج بعض من أنواع الطلاء. وفي مصر سوف يتم الإعلان قريبا عن إنتاج خلايا شمسية مصنعة بتكنولوجيا النانو، وذلك من قبل إحدى مؤسسات البحث العلمي هناك. ويضيف أ.د. الإسكندراني بالقول :
أما في الكويت، فإن الحديث مؤخرا عن وجود شركة من شركات القطاع الخاص الكويتي التي تولي اهتماما كبيرا بتكنولوجيا النانو، وتعمل الأن في معالجات بعض المنتجات بهذه التقنية، هو أمر يبعث على السعادة والتفاؤل في مضي القطاع الخاص بدولة الكويت إلى الاستثمار بهذه التقنية، كما نتمنى في القريب العاجل تدافع شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال من المؤمنين بأهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجى في دفع عجلة الاقتصاد القومي المبني على المعرفة والابتكار بهدف إنتاج وتأسيس شركات لمواد نانونية.
أما قروشان، فيشير إلى أنه على الرغم من كون المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية في الاستثمار بهذه التقنية الحديثة، إلا أن ما تواكبه المملكة بالنسبة لتقنية النانو، ما هو إلا خطوات خجولة مقارنة بدول العالم المتقدمة.

وبعكس ذلك، يلفت د. النشائي، والذي ساهم في إنشاء معهد الملك عبد الله بن عبد العزيز للنانو تكنولوجيا المتقدمة، إلى أن المعهد تتوفر فيه كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لخدمة المملكة والمنطقة العربية. ويؤكد د. النشائي أن هذه التقنية ستؤدي إلى قفزة على كافة المستويات في المملكة العربية السعودية وستحقق دخلا كبيرا أضعاف ما يحققه النفط حالياً، وسوف تكون السعودية من أكبر الدول العربية المستخدمة لهذه التقنية.

توازن تكنولوجي عربي أمريكي:

أما عن دور الحكومة في ذلك، فيقول
د. النشائي : «إن هذه التقنية تحتاج في البداية إلى تعاون كبير من الحكومة لأن ذلك يحتاج إلى تمويل كبير، حيث لا يستطيع القطاع الخاص الدخول فيها بمفرده، وبعد ذلك يأتي دور القطاع الخاص في الاستثمار بتقنية النانو لما تحققه من عائد كبير.
كما يدعو النشائي إلى ضرورة وجود قرار سياسي عربي يؤدي إلى مشروعات عربية مشتركة مثل إنتاج مفاعل عربي، كما لا بد من تصنيع قمر عربي بخبرة أيد عربية، فمن الممكن لتقنية النانو أن تختصر مسافة التقدم التكنولوجي الهائل بين الدول العربية وأمريكا من مائة عام إلى عشر سنوات.. وأنا مؤمن تماما أن هناك علماء عرباً في هذه المجالات على أعلى مستوى عال من الكفاءة «.

الاستثمار في النانو . . تغيير لوجه الاقتصاد العالمي . . وعائدات بــ تريليونات الدولارات !!

وعن حجم الأرباح التي من الممكن أن يدرها الاستثمار في تقنية النانو تكنولوجي، وإن كان بالإمكان اعتبارها مصدرا للدخل القومي أم لا، يقول أ. د. الإسكندراني : «إن الثورات التكنولوجية العظيمة تعني زيادة في معدل الابتكار والاختراع والإبداع الفكري، وليس هناك مجال للشك في أن هذا الإبداع التكنولوجي أدى إلى تزايد ثروات البشر، خاصة بعد إبرام معاهدة باريس عام 1802، والتي أكدت على أحقية الإنسان في أن يحتكر مخرجات فكره وإبداعه، وكان ذلك بداية لإنشاء قوانين الملكية الفكرية وبراءات الاختراع. ومن ذلك الحين تضخمت ثروات صاحبي الإبداعات الفكرية والابتكارات. لذا، فإن الدول المنتجة للمواد المتقدمة النانونية قد ربحت من خلال هذا الاحتكار خلال العام الماضي فقط أكثر من 100 مليار دولار.

من جانبه يؤكد د. النشائي أن حجم الأرباح الذي سيدره الاستثمار في النانو، سيكون ضخما جدا لم تشهده دول العالم من قبل، والدليل هو حجم الإنفاق الذي يتم على هذه التكنولوجيا والذي وصل إلى ستة مليارات دولار في أمريكا، مما يؤكد أن العائد سيكون بمئات المليارات من الدولارات إلى جانب ما تحققه تقنية النانو للدولة من تقدم، والقضاء على كثير من المشاكل المتعلقة بالأمراض والغذاء والفقر، كما ستساهم هذه التقنية بدرجة كبيرة في الدخل القومي للدول خلال السنوات القادمة.







أما عن دور النانو في تغيير وجه الاقتصاد العالمي:
فيقول أ.د. إسكندراني : «إن مبيعات العالم من منتجات النانو سوف تصل إلى رقم فلكي خلال أقل من 10 سنوات، لذا فإن المنتجات التقليدية لن تجد أسواقا لبيعها، ومن ثم، فإن الشركات التقليدية التي تقاعست في تطوير منتجاتها بتقنية النانو، سوف تُشهر إفلاسها وتغلق أبوابها، مما ينجم عنه تشريد لمئات الملايين من العاملين بها، الأمر الذي يعني تعميق وتأكيد الفجوة التكنولوجية والاقتصادية بين الشمال والجنوب».
بينما يؤكد د. النشائي، أن النانو لن يغير وجه الاقتصاد العالمي الأثر الاستراتيجي لتقنية النانو حول مستقبل الأعمال والاقتصاد
By Dr. James Canton من قبل الدكتور جيمس كانتون
CEO & Chairman الرئيس التنفيذي ورئيس
Institute for Global Futures معهد العقود الآجلة العالمية
Copyright 2001 حقوق الطبع والنشر 2001

National Science Foundation Report March 2001 تقرير المؤسسة الوطنية للعلوم آذار / مارس 2001
Excerpted from the book Social Implications of Nanoscience and Nanotechnology مقتطف من كتاب الاجتماعي الآثار المترتبة على علم النانو وتقنية النانو
Edited by M. Rocco and W. Bainbridge, NSF محمد م. روكو وبينبريدج دبليو ، جبهة الخلاص الوطني

Introduction مقدمة

The rapid evolution of advanced technology has constantly served up innovation after innovation in super-compressed time frames - from the mapping of the Human Genome and cloning to supercomputers and the Internet. تطور التكنولوجيا المتطورة باستمرار لديه عمل سريع حتى بعد الابتكار الابتكار في أطر زمنية مضغوطة العظميين -- من رسم خرائط الجينوم البشري والاستنساخ لأجهزة الكمبيوتر العملاقة وشبكة الإنترنت. Information technology is now responsible for as much as one-third of the US Gross National Product. تكنولوجيا المعلومات هي الآن مسؤولة عن ما يصل الى ثلث من اجمالي الناتج القومي في الولايات المتحدة. This is an astounding metric validating we are entering an era driven by accelerated technology developments, that have increasingly a significant economic value. هذا هو التحقق من صحة متري مذهل أننا ندخل حقبة يقودها التطورات التكنولوجية المتسارعة ، التي لديها على نحو متزايد القيمة الاقتصادية الكبيرة. The rapid advance of new technology has moved beyond our ability to accurately forecast with precision the impact on economics, business and society. تقدم جديد من التكنولوجيا ونقلها والسريع وراء قدرتنا على التنبؤ بدقة بدقة تأثير ذلك على الاقتصاد والاعمال والمجتمع. We need to approach this challenge with new predictive models that are designed for the real-time complex changes that emerging technologies are influencing. ونحن بحاجة إلى نهج هذا التحدي مع نماذج جديدة التنبؤية التي تم تصميمها للتغيرات معقدة في الوقت الحقيقي ، والتكنولوجيات الناشئة التي تؤثر بصورة واضحة. This is perhaps most relevant given the challenges of nanotechnology. ولعل هذا هو الأكثر أهمية نظرا للتحديات تكنولوجيا النانو.

We are in the midst of a large-system paradigm shift driven by accelerated exponential growth of new technology. ونحن في خضم نظام النقلة النوعية الكبيرة يقودها النمو الهائل المتسارع للتكنولوجيا الجديدة. We are witnesses to faster, more comprehensive change shaped by new technology than any civilization in history. ونحن شهود على أكثر شمولا وتغيير شكل أسرع من التكنولوجيا الجديدة من أي حضارة في التاريخ. This is but the beginning of a new wave of technologies, such as nanotechnology, that will redefine, reshape and eventually transform economies and societies on a global scale. Nanotechnology is a continuation of the next chapter in the acceleration of advanced technology and, perhaps more importantly, it may point towards the transformation of the future global economy. هذا ما هو إلا بداية لموجة جديدة من التكنولوجيات ، مثل تكنولوجيا النانو ، والتي من شأنها إعادة تعريف ، إعادة تشكيل وتحويل الاقتصادات والمجتمعات في نهاية المطاف على نطاق عالمي. النانوتكنولوجي هو استمرار للالفصل التالي في تسارع التكنولوجيا المتقدمة ، وربما أكثر الأهم من ذلك ، قد يكون نقطة تحول نحو مستقبل الاقتصاد العالمي و. Nanotechnology may become an essential large-systems strategic competency that will require coordination among all sectors of society in order to become a force for enhanced social productivity. تقنية النانو قد أصبح عنصرا أساسيا واسع نظم الكفاءات الاستراتيجية التي تتطلب التنسيق فيما بين جميع قطاعات المجتمع من أجل أن تصبح قوة من أجل تعزيز الإنتاجية الاجتماعية. This technology is fast emerging. هذه التكنولوجيا الناشئة بسرعة. Nanotechnology may well shape the sustainability and wealth of nations, organizations and entire industries in the future. تقنية النانو قد شكل جيد والاستدامة وثروات الدول والمنظمات والصناعات كلها في المستقبل. A central concern here is the necessity for us, together as a nation, to plan today to meet the readiness challenges that most certainly will lie ahead. والشاغل الرئيسي هنا هو ضرورة بالنسبة لنا معا كأمة ، وخطة اليوم لمواجهة التحديات التي استعداد بالتأكيد سوف تنتظرها.

If Nanotechnology, the manipulation of matter at the atomic level, at maturity achieves even a fraction of its promise, it will force the reassessment of global markets and Economies and industries on a scale never experienced before in human history. إذا تقنية النانو ، واستغلال هذه المسألة على المستوى الذري ، عند النضج يحقق ولو جزء بسيط من وعدها ، فإنه سيتم فرض إعادة تقييم الأسواق والاقتصادات العالمية والصناعات على نطاق لم يشهد من قبل في تاريخ البشرية. The ubiquitous nature of nanotechnology as a fundamental design science will have applications for numerous industries: manufacturing, health care, and transportation to name a few. في كل مكان من الطبيعة بوصفها وتكنولوجيا النانو والعلوم الأساسية وتصميم وطلبات الحصول على العديد من الصناعات : الصناعات التحويلية ، والرعاية الصحية ، والنقل على سبيل المثال لا الحصر. Since we do not know what yet is possible we can only speculate on the potential. وبما أننا لا نعرف حتى الآن ما هو ممكن يمكننا الا التكهن حول إمكانيات. Those societies and interests that develop the next generation tools will be first to building the nanoeconomy of the 21 st century. تلك المجتمعات والمصالح التي تطور أدوات الجيل القادم سيكون الأول في بناء nanoeconomy من القرن ال 21.

Nanotechnology May Drive Prosperity and Global Competitiveness تقنية النانو قد محرك الازدهار والقدرة التنافسية العالمية

Recent developments in emerging technology and its impact on business and economics would indicate that forecasts are less than accurate in predicting the future. في التطورات المستجدة والتكنولوجيا على أثر الأعمال والاقتصاد والتوقعات الأخيرة تشير إلى أن أقل من دقيقة في التنبؤ في المستقبل. Few would have accurately forecast innovations such as of the Internet, wireless communications or the mapping of the Human Genome. Also, there have been numerous wild forecasts that have historically seemed more like science fiction than fact. Predictions about nanotechnology have fueled the imagination. Much of this is still imagination but the future looks promising. قليل ما كانت لتتنبأ بدقة الابتكارات مثل شبكة الإنترنت ، والاتصالات اللاسلكية ، أو رسم خرائط الجينوم البشري ، كما كانت هناك توقعات البرية العديدة التي بدت أشبه تاريخيا الخيال العلمي من الحقيقة. التنبؤات حول تكنولوجيا النانو غذت الخيال. الكثير لهذا لا يزال الخيال ولكن يبدو مستقبل واعد. Nevertheless, new innovations in technology are reshaping the global economy at a dizzying speed. ومع ذلك ، فإن الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي في سرعة مذهلة. It would be prudent to consider the possible economic outcomes given the accelerated emergence of advanced technology. وسيكون من الحكمة للنظر في النتائج المحتملة الاقتصادية نظرا لظهور المتسارع للتكنولوجيا المتقدمة. To not b prepared, to spurn readiness would be unwise given the promise of nanotechnology. ليست ب استعداد ، والتخلي استعداد لن يكون من الحكمة إعطاء وعد تكنولوجيا النانو. It is with this in mind that we turn to nanotechnology. وانطلاقا من هذا في الاعتبار أن ننتقل إلى تكنولوجيا النانو. Why is the potential economic impact of nanotechnology so important to consider? لماذا هو اقتصادي الأثر المحتمل لتكنولوجيا النانو في غاية الأهمية للنظر؟

Nanotechnology is a fundamental design science, yet to emerge, mostly theoretical today, that may well provide us with the tools to engineer inorganic and organic matter at the atomic level. تكنولوجيا النانو هي علم تصميم الأساسية ، لم تخرج بعد ، نظرية في معظمها اليوم ، التي يمكن أن تقدم لنا بشكل جيد مع الأدوات اللازمة لمهندس غير العضوية والعضوية المسألة على المستوى الذري. Nanotechnology, if even partially realized, over the next few decades has the potential to realign society, change business and affect economics at the structural level. تكنولوجيا النانو ، وإذا تحقق ولو جزئيا ، على مدى العقود القليلة المقبلة لديه القدرة على إعادة تنظيم المجتمع ، والأعمال التجارية التغيير وتؤثر على الاقتصاد على المستوى الهيكلي. New business models, design tools and manufacturing strategies may emerge at price points much reduced and highly efficient. ، ونماذج الأعمال التجارية تصميم وتصنيع الأدوات قد استراتيجيات جديدة تنشأ في نقاط سعر مخفض كثيرا وذات كفاءة عالية.

Nanotechnology will touch all aspects of economics: wages, employment, purchasing, pricing, capital, exchange rates, currencies, markets, supply and demand Nanotechnology may well drive economic prosperity or at the least be an enabling factor in shaping productivity and global competitiveness. Again, we are free to speculate in the dawn of such a new science. وتقنية النانو اتصال جميع جوانب الاقتصاد : الأجور والعمالة وشراء ، والتسعير ، ورأس المال ، وأسعار الصرف والعملات والأسواق والعرض والطلب على تقنية النانو قد يدفع أيضا الازدهار الاقتصادي أو على الأقل أن يكون عاملا في تشكيل تمكين الإنتاجية والقدرة التنافسية على الصعيد العالمي. مرة أخرى ، نحن أحرار للمضاربة على فجر جديد للعلوم من هذا القبيل.

If developments in nanotechnology reach a critical mass in supplying radically innovative breakthroughs in automated self-assembly, as one example, most vertical industries will be influenced. إذا التطورات في تكنولوجيا النانو التوصل إلى الكتلة الحرجة في توريد مبتكرة اختراقات جذرية في التجميع الآلي عن النفس ، وعلى سبيل المثال ، سوف تتأثر معظم الصناعات الرأسية. Most industrial and post-industrial supply chains will be changed. سلاسل التوريد الصناعية سوف تتغير بعد انتهاء معظم الشركات الصناعية و. What if the fabrication lines for making computers are reduced in costs by 50%? ماذا لو جعل خطوط لأجهزة الكمبيوتر وخفض تكاليف التصنيع في بنسبة 50 ٪؟ What if drug development and manufacturing costs are reduced by 70%? ماذا لو التصنيع وتخفيض التكاليف وتطوير الدواء بنسبة 70 ٪؟ What if energy sources were not dependent upon fossil fuels? ماذا لو لم تكن مصادر الطاقة تعتمد على الوقود الأحفوري؟ What then might the impact be if nanotechnology were applied to real cost reductions for essential goods and services that affect quality of life, health, habitat and transportation? There would be a dramatic impact on lifestyles, jobs, and economics. ثم ما يمكن أن يكون التأثير إذا تم تطبيق تكنولوجيا النانو لتخفيض التكلفة الحقيقية للسلع والخدمات الأساسية التي تؤثر في نوعية الحياة ، والصحة ، والموئل وسائل النقل؟ هناك سيكون له تأثير كبير على أنماط الحياة ، وفرص العمل ، والاقتصاد. Most value chains, supportive linkages, alliances and channels of distribution will be altered. روابط داعمة ، والتحالفات قنوات التوزيع سيتم تغيير معظم قيمة السلاسل. Institutions of learning, financial services and certainly manufacturing will be reshaped. مؤسسات التعليم والخدمات المالية وإعادة تشكيل الصناعات التحويلية سوف تكون بالتأكيد.

We must learn to ask the questions now about how nanotechnology may change our choices, affect our lifestyles, shape our careers, influence our communities - we must ask now and prepare so we may examine the implications that may shape the future we will live in together. ويجب علينا أن نتعلم كيف نسأل الأسئلة الآن حول كيفية تكنولوجيا النانو قد تغير خياراتنا ، تؤثر أنماط حياتنا ، والشكل عملنا ، والتأثير في مجتمعاتنا -- يجب علينا أن نسأل الآن والاستعداد لذلك نحن قد تنظر في الآثار التي قد تشكل مستقبل سنعيش معا في .

The issues that remain are to consider in what timeline what actions might be taken. المسائل التي لا تزال قائمة هي أن تنظر في ما الجدول الزمني ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها. How might we prepare as a society for these changes? كيف يمكن أن نعد أنفسنا كمجتمع لهذه التغييرات؟ Will there be radical dislocations or a smooth coordinated adaptation? سيكون هناك اختلالات جذرية أو منسقة التكيف السلس؟ We must plan for multiple scenarios. Radical nanotechnology innovations potentially unleashed on immature markets, fragile economies and a business community ill prepared for rapid post-industrial transformation would be problematic. ويجب علينا أن خطة لسيناريوهات متعددة. الراديكالي ابتكارات التكنولوجيا النانوية العنان المحتملة على أسواق غير ناضجة ، وضعف الاقتصادات ومجتمع الأعمال السيئة التي أعدت للتحول السريع الصناعية بعد أن يكون مثيرا للمشاكل. We see today alterations driven by e-business and the Internet already causing deep change to industries and economies worldwide. ونحن نرى اليوم تغييرات يقودها الأعمال الإلكترونية والإنترنت تسبب بالفعل تغيير عميق للصناعات في جميع أنحاء العالم واقتصاداتها.

Imagine the emergence of a nanochip that tomorrow would deliver over 50 gigahertz of speed with the processing power of ten supercomputers for the price of a quartz watch and smaller than a key chain. تخيل نشوء nanochip التي ستسلم غدا أكثر من 50 غيغا السرعة مع القوة الخارقة تجهيز عشرة لسعر ساعة الكوارتز وأصغر من السلسلة الرئيسية. What might the economic impact on the computer industry be overnight? ما يمكن أن التأثير الاقتصادي على صناعة الكمبيوتر يكون بين عشية وضحاها؟

Imagine a super-strong and inexpensive material to be used for construction and manufacturing that would eliminate the market for steel and plastics. جندي مكلف مواد تستخدم وتخيل عظمى للبناء والتصنيع التي من شأنها القضاء على السوق على الصلب والبلاستيك. How might that influence the economy? كيف يمكن أن تؤثر على الاقتصاد؟

In a world being reshaped daily by innovations, the absurd today is reality tomorrow. في عالم يجري إعادة تشكيل يوميا الابتكارات ، واليوم هو واقع الغد سخيف. But with the intimate inter-linkage of markets, industries and economies radical breakthrough technologies will have a widespread and far reaching impact - positive and negative. ولكن مع الربط فيما بين حميم للأسواق والصناعات والاقتصادات تقنيات اختراق جذري وسوف نطاق واسع وتأثير بعيد المدى -- الإيجابية والسلبية. It is entirely possible that, just as computers and the Internet have become vital linchpins woven into the fundamental economic landscape of today's strong economy, nanotechnology will emerge as one of the key technologies that shapes the future economy. فمن الممكن تماما أنه مثلما أجهزة الكمبيوتر والإنترنت وأصبحت مرتكزات حيوية تنسج الأساسية في المشهد الاقتصادي القوي للاقتصاد اليوم ، وتكنولوجيا النانو وسوف تظهر وكأنها واحدة من التكنولوجيات الرئيسية التي تشكل مستقبل الاقتصاد. Many of the necessary factors are in place to drive this scenario: widespread potential cross-industry applications; fast track R&D; government investment. وكثير من العوامل الضرورية في مكان لدفع هذا السيناريو : إمكانات واسعة النطاق عبر صناعة التطبيقات ؛ المسار السريع الحكومة &D؛ آر الاستثمار. The risks in not preparing for and examining the economic and business impact are too large to ignore. المخاطر لا في إعداد ودراسة والأعمال والآثار الاقتصادية كبيرة لا يمكن تجاهلها.

In an era of prosperity it is difficult to consider the lack of global leadership that might befall a nation such as the United States. في عصر الازدهار أنه من الصعب للنظر في عدم وجود القيادة العالمية التي يمكن أن تصيب دولة مثل الولايات المتحدة. How might the United Kingdom have better prepared for its 19 th century challenges if it had known what was to come at the height of its global leadership in the last century? كيف يمكن للمملكة المتحدة وأفضل استعدادا للتحديات في القرن ال 19 إذا كان يعرف ما كان ليأتي في ذروة ريادتها العالمية في القرن الماضي؟ We might well ask the same questions today. قد نسأل نفس الأسئلة بشكل جيد اليوم.

Readiness is always a wise choice. استعداد دائما خيارا حكيما. Especially when it appears we may not need to be vigilant. وخصوصا عندما يبدو أننا قد لا تحتاج إلى توخي الحذر.

Nations today - ill prepared to capitalize on the Internet, the transformation of supply chains or the mobile commerce sparked by advanced telecommunications - are playing catch up and it has hampered their productivity, GDP and competitiveness. الأمم اليوم -- الاستعداد الكافي للاستفادة من شبكة الإنترنت ، وتحويل سلاسل التوريد ، أو التجارة المتنقلة التي اثارها الاتصالات السلكية واللاسلكية المتقدمة -- يلعبون اللحاق بالركب وأعاق إنتاجيتهم والناتج المحلي الإجمالي والقدرة على المنافسة.

The Nanotechnology in Business Study وتقنية النانو في دراسة الأعمال

In 1999 the Institute for Global Futures deployed a privately funded study to assess the general awareness and readiness of the business community regarding the economic and business impact of nanotechnology. في عام 1999 معهد العقود الآجلة العالمية نشرت دراسة ممولة من القطاع الخاص لتقييم الوعي العام والاستعداد لمجتمع الأعمال التجارية بشأن تأثير والاقتصادية لتكنولوجيا النانو. A series of interviews with a broad range of business executives in health care, manufacturing, medicine, real estate, information technology, consumer goods, entertainment and financial services was conducted, and is still beingconducted at this time. سلسلة من المقابلات التي أجريت مع مجموعة واسعة من رجال الأعمال في مجال الرعاية الصحية ، والتصنيع ، والطب ، والعقارات ، وتكنولوجيا المعلومات ، والسلع الاستهلاكية والترفيه والخدمات المالية وأجري ، وbeingconducted لا يزال في هذا الوقت. The Institute for Global Futures, a ten-year-old San Francisco organization advises the Fortune 1000 and government on the impact of leading-edge technology on markets, society, customers and the economy. معهد العقود الآجلة العالمية ، وهي 10 عاما) في سان فرانسيسكو المنظمة تقدم المشورة للحكومة وفورتشن 1000 على أثر التكنولوجيا المتطورة الرائدة في الأسواق ، والمجتمع ، والعملاء والاقتصاد. The Institute covers telecommunications, robotics, computers, life sciences, the Internet, software, artificial intelligence and a host of other technologies and forecasts trends. معهد الاتصالات السلكية واللاسلكية ويغطي ، الروبوتيات ، وأجهزة الكمبيوتر ، وعلوم الحياة ، وشبكة الإنترنت ، والبرمجيات ، والذكاء الاصطناعي ومجموعة من التقنيات الأخرى والاتجاهات التوقعات.

Preliminary Findings النتائج الأولية

Overall, the level of awareness and readiness is low, based on the survey results. وعموما ، فإن مستوى الوعي والاستعداد منخفضة ، استنادا إلى نتائج الدراسة الاستقصائية. Less than 2% indicated that they thought they knew what nanotechnology was. من 2 ٪ وأشار أقل من كانوا يعتقدون أنهم يعرفون ما هو تكنولوجيا النانو. An additional 2% had heard of nanotechnology but could not explain what it meant. 2 ٪ لم يسمعوا إضافي للتكنولوجيا النانو لكنه لم يستطع توضيح ما يقصده. Of those surveyed, 80% agreed when nanotechnology was explained in basic terminology that this was an important technology that had the potential to affect them and their business; 45 expressed an interest in learning more about nanotechnology. من الذين شملهم الاستطلاع ، 80 ٪ المتفق عليها عندما أوضح تكنولوجيا النانو والمصطلحات الأساسية في أن هذا كان من المهم أن التكنولوجيا كان من المحتمل أن تؤثر عليهم وأعمالهم ؛ 45 أعربت عن رغبتها في تعلم المزيد حول تكنولوجيا النانو.

Though one could question at this time, when nanotechnology is still in its infancy, largely theoretical, why should anyone care and why would we even expect readiness? وإن كان يمكن لأحد أن المسألة في هذا الوقت ، عندما تكنولوجيا النانو ما زال في مراحله الأولى ، نظرية إلى حد بعيد ، لماذا كل الرعاية وماذا نتوقع حتى استعداد؟ The issue is one of accelerated change and its impact on business and society. هذه المسألة هي واحدة من تغيير سريع وتأثيرها على قطاع الأعمال والمجتمع. We are interested in readiness and awareness prior to the accelerated changes that may lie ahead, and not so far ahead as we might think. ونحن مهتمون في الاستعداد والوعي قبل تسارع التغيرات التي قد تنتظرنا ، وليس حتى الآن أمامنا ونحن قد يعتقد. Important issues regarding research and development in nanotechnology are present today. القضايا الهامة فيما يتعلق بالبحث والتطوير في تكنولوجيا النانو موجودة اليوم. There are real issues that bear examination today as we plan for the impact on tomorrow. هناك قضايا حقيقية والتي تتحمل امتحان اليوم ونحن نخطط للتأثير على المستقبل. Readiness is central to adaptation. الاستعداد للتكيف مركزي.

Nanotechnology Economic Scenarios: How Nations Prepare السيناريوهات الاقتصادية تقنية النانو : كيفية تحضير الأمم

In addition to this survey of business executives another activity has been undertaken as an integral part of this study. وبالإضافة إلى هذه الدراسة من رجال الاعمال أجريت آخر نشاط له باعتباره جزءا لا يتجزأ من هذه الدراسة. Given the relative and varying levels of social adaptation, we examined what might the potential scenarios be, given the contrasting readiness factors of a society. النسبية ومستويات مختلفة من التكيف الاجتماعي ونحن ، بحثت ونظرا لما قد يكون السيناريوهات المحتملة ، نظرا لعوامل استعداد المتناقضة للمجتمع. The following scenarios are briefly described as a way to generate further exploration and discussion. ويرد وصف لفترة وجيزة السيناريوهات التالية باعتبارها وسيلة لتوليد مزيد من الاستكشاف والمناقشة. The value of these scenarios may be viewed as a catalyst for mapping future impact on an economy and society. هذه السيناريوهات ويمكن الاطلاع على قيمة كحافز لرسم خرائط تأثير في المستقبل على الاقتصاد والمجتمع.

An attempt was made here to incorporate the key drivers that would shape the scenarios explored. وبذلت محاولة هنا لإدماج العوامل الرئيسية التي ستؤدي لصياغة سيناريوهات استكشافها. Readiness is viewed as a precursor to these scenarios. ينظر الجاهزية وتمهيدا لهذه السيناريوهات. The relative nature of socio-economic readiness, awareness and preparation will pre-determine these scenarios, and others yet to be envisioned here. النسبية لطبيعة اجتماعية واقتصادية استعداد ، للتوعية وإعداد وسوف قبل تحديد هذه الحالات ، وغيرها بعد أن يكون تصوره هنا. This is a work in progress and will be updated, as new information becomes available. هذا هو التقدم في العمل ، وسيجري استكماله ، كما توافرت معلومات جديدة. Societal readiness was defined as the awareness and ability to take action, it is viewed, as a mission-essential driver of economic and industrial adaptation. وقد عرفت المجتمعية استعداد لأن الوعي والقدرة على اتخاذ إجراءات ، ينظر إليها ، كما في الاساسيين سائق مهمة والصناعية التكيف الاقتصادي. Readiness regarding education, capital, talent, coordination, and communications are all integrally part of the same platform. استعداد فيما يتعلق بالتعليم ورأس المال والمواهب ، والتنسيق ، والاتصالات كلها جزء عضويا من النظام الأساسي نفسه. As nanotechnology may translate into the sustainability of nations, organizations and entire industries - readiness, the preparation and planning process, becomes vitally important to define and examine. كما تكنولوجيا النانو قد تترجم إلى استمرارية الدول والمنظمات والصناعات كلها -- الاستعداد ، وإعداد وعملية التخطيط ، ويصبح في غاية الاهمية لتحديد ودراسة.

Scenario One: Brave New World (Timeline: 2020-2050) السيناريو الأول : عالم جديد شجاع (الجدول الزمني : 2020-2050)

Economic Environment: Nanotechnology comprehensively integrated into the economy due to high readiness, effective strategic planning and widespread investments by business, education, labor and government. البيئة الاقتصادية : تقنية النانو متكاملة شاملة في الاقتصاد نظرا لاستعداد عالية وفعالة للتخطيط الاستراتيجي والاستثمارات على نطاق واسع من الأعمال التجارية والتعليم والعمل والحكومة. Accelerated national policy and investments producing economic agility and rapid widespread large system change management. تسارعت سياسة وطنية والاستثمارات المنتجة خفة الحركة الاقتصادية على نطاق واسع وسريع نظام إدارة تغيير كبير.

There is a widespread understanding of the numerous benefits from applications of nanotechnology, its strategic economic value for the nation, and its role in maintaining global US leadership. وهناك فهم واسع النطاق للفوائد عديدة من تطبيقات تكنولوجيا النانو ، والاستراتيجية القيمة الاقتصادية من أجل الأمة ، ودورها في الحفاظ على زعامة الولايات المتحدة العالمية. Comprehensive social and industry-wide adoption has led to a positive impact on national productivity and an enhanced quality of life. وعلى صعيد اعتماد أدت إلى صناعة اجتماعية شاملة لتأثير إيجابي على الإنتاجية الوطنية وتحسين نوعية الحياة.

Key Characteristics: Robust gross national product; high productivity; global trade leadership; sustainable economic growth; global patent leadership; superior industrial competitiveness; integrated education and training resources; strong investment climate; plentiful capital liquidity; high investment on R&D; low unemployment; high government and industry collaboration. مفتاح الخصائص : القوي الناتج القومي الإجمالي ؛ إنتاجية عالية ؛ القيادة العالمية للتجارة والنمو الاقتصادي المستدام ؛ ريادة عالمية البراءة ؛ القدرة التنافسية الصناعية المتفوقة ، والتعليم المتكامل وتدريب الموارد ؛ قوية مناخ الاستثمار ؛ وفرة السيولة رأس المال ، والاستثمار على ارتفاع منخفض &D؛ البطالة الراديوية ؛ عالية الحكومة وبالتعاون الصناعة.

Future Outlook: Very positive. نظرة مستقبلية : إيجابي جدا. An ever-escalating predominance in key markets and industries leading to increased investments and innovations. وتصاعد هيمنة من أي وقت مضى ، في الأسواق الرئيسية والصناعات التي تؤدي إلى زيادة الاستثمارات والابتكارات. An accelerated progressive and confident growth prognosis for the economy, and an enhanced quality of life for the nation. وتسارع نمو ثقة تشخيص والتدريجي للاقتصاد ، وتحسين نوعية الحياة للامة. Global leadership and empowerment of third world and developing nations increasing. القيادة العالمية وتمكين العالم الثالث والدول النامية في الازدياد. Accelerated investment in R&D and continued coordination with all sectors of society. تسارع الاستثمار في البحث والتطوير والتنسيق المستمر مع جميع قطاعات المجتمع.

Scenario Two: Playing Catch-up (Timeline: 2020-2050) السيناريو الثاني : لعب اللحاق بالركب (الجدول الزمني : 2020-2050)

Economic Environment: Nanotechnology partially integrated into the economy due to low readiness and inadequate strategic planning. البيئة الاقتصادية : تقنية النانو متكاملة جزئيا في الاقتصاد نتيجة لانخفاض الاستعداد والتخطيط الاستراتيجي غير كافية. Economy playing catch-up. الاقتصاد يلعب اللحاق بالركب. Slow social and industry-wide nanotechnology adoption. بطيء على مستوى الصناعة ككل اعتماد تكنولوجيا النانو والاجتماعية. Reactive cultural reaction to investment and organizational and industry leadership for accelerated national change management. رد الفعل رد الفعل الثقافي للاستثمار والتنظيمية والقيادية لتسريع صناعة إدارة التغيير الوطني. Not a full commitment and investment in national nanotechnology policy. ليس الالتزام الكامل والاستثمار في تكنولوجيا النانو سياسة وطنية. Key Characteristics: Partial loss of leadership in key markets and industries; Lack of skilled talent; poor education and training; growing but still low investment in R&D; fragmented industry support; poor investment climate; liquidity insufficient; fragmented government and industry collaboration. مفتاح الخصائص : فقدان جزئي للقيادة في الأسواق الرئيسية والصناعات وعدم وجود المواهب ؛ ضعف التعليم والتدريب ؛ متزايدا لكنه لا يزال متدنيا الاستثمار في البحث &D؛ دعم صناعة مجزأة ؛ سوء مناخ الاستثمار ؛ عدم كفاية السيولة ؛ الحكومة مجزأة والتعاون الصناعة.

Outlook: Optimistic if rapid and strategic widespread large-systems change is undertaken in a concerted effort by business and government partnership. توقعات : متفائل إذا الاستراتيجي على نطاق واسع كبير تضطلع نظم التغيير السريع ، وبذل جهود متضافرة من قبل رجال الأعمال والشراكة الحكومية. Difficult to regain ground in certain markets, but partial leadership in key markets is a success to be built on for the future. من الصعب استعادة الأرض في بعض الأسواق ، ولكن القيادة الجزئية في الأسواق الرئيسية هو نجاح لأن يبنى عليها في المستقبل.

Scenario Three: The Bumpy Road (Timeline: 2020-2050) السيناريو الثالث : طريق وعرة (الجدول الزمني : 2020-2050)

Economic Environment: Absence of comprehensive nanotechnology integration, adoption and readiness leading to a drastic reduction in post-industrial growth, poor performance in global competitiveness with a negative growth impact on the overall economy. البيئة الاقتصادية : عدم وجود تكامل تكنولوجيا النانو الشامل واعتماد واستعداد مما أدى إلى انخفاض حاد في النمو الصناعي وظيفة ، وسوء الأداء في التنافسية العالمية التي لها تأثير سلبي على نمو الاقتصاد بشكل عام. Denial of the strategic value and importance. الحرمان من قيمة وأهمية استراتيجية. Inability to invest in the actions required to manage comprehensive large-system socio-economic change. عدم القدرة على الاستثمار في الإجراءات اللازمة لإدارة شاملة واسعة للمنظومة الاقتصادية التغير الاجتماعي.

Key Characteristics: Loss of key markets and industries; rising unemployment; chaos in selected sectors; brain drain going offshore; lack of investment liquidity; low investment in R&D; fragmented business and government collaboration; flight capital moving offshore; educational support low. الخصائص الرئيسية : فقدان الأسواق الرئيسية والصناعات ؛ ارتفاع معدلات البطالة ؛ الفوضى في قطاعات مختارة ؛ هجرة الأدمغة مستمرة في الخارج وعدم وجود سيولة الاستثمار ؛ انخفاض الاستثمار في الأعمال التجارية مجزأة &D؛ البحث وتعاون الحكومة ؛ هروب رؤوس الأموال تتحرك بحرية ، وتقديم الدعم التعليمي المتدني.

Outlook: Moving forward into the future, it will be difficult to seize and attain market and industry leadership without a significant investment in R&D, education, training and private/government collaboration. توقعات : المضي قدما إلى المستقبل ، سيكون من الصعب للاستيلاء على السوق وتحقيق والقيادة الصناعة بدون استثمارات كبيرة في مجال البحث والتطوير ، والتعليم والتدريب والقطاع الخاص / تعاون الحكومة. A commanding market share in key industries and global leadership will have been sacrificed. حصة الصناعات الرئيسية في الزعامة العالمية ، وسوف يتم لديها قيادة السوق التضحية. Regaining this ground, certainly global leadership, will be a massive undertaking certain to strain capital and human resources. استعادة هذه الأرض ، والقيادة العالمية بالتأكيد ، ستكون مهمة ضخمة لسلالة معينة رأس المال والموارد البشرية. An acceptance of a less involved global leadership role will be the probable outcome. قبول أقل دور القيادة العالمية سوف تشارك ومن يكون النتيجة المحتملة.

Towards the Evolution of a Nanoeconomy and the Future Wealth of Nations نحو تطور Nanoeconomy والثروة مستقبل الأمم

As the global economy continues to be transformed by new technology, a keen competition will develop for talent, intellectual property, capital and technical expertise. وبما أن الاقتصاد العالمي لا تزال تحول من التكنولوجيا الجديدة ، والمنافسة القوية من تطوير للمواهب ، والملكية الفكرية ورأس المال والخبرة التقنية. We see many of these factors responsible for shaping how nations today compete, interact and trade. ونحن نرى الكثير من هذه العوامل المسؤولة عن تشكيل كيف تتنافس الدول اليوم ، والتفاعل والتبادل التجاري. Technical innovations will increasingly shape economies and market robustness. Technology will continue to drive global and domestic GDP. Competition will be fueled increasingly by fast breaking innovations in technology. سوف الابتكارات التقنية شكل متزايد الاقتصادات وقوة السوق. التكنولوجيا سوف تستمر في دفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي والمحلي. غذى المنافسة ستكون على نحو متزايد من قبل الإفطار الابتكارات في مجال التكنولوجيا. Today this is obvious as rapid technological changes in telecommunications, life sciences, and the Internet demonstrates the emergence of entirely new economic and business realities. اليوم هذا الامر واضح والتغيرات التكنولوجية السريعة في مجال الاتصالات ، وعلوم الحياة ، وشبكة الانترنت يوضح ظهور حقائق جديدة تماما التجارية والاقتصادية. If the proliferation of today's technologies to form new business models is any indication of the speed and power of change in the economy, future nanotechnologies will make for an even more dramatic paradigm shift. إذا كان لانتشار التكنولوجيات اليوم لتشكيل النماذج التجارية الجديدة أي إشارة إلى سرعة وقوة التغيير في الاقتصاد ، والتكنولوجيا النانوية في المستقبل لتقديم نموذج درامي تحول حتى أكثر.

The evolution of a nano-economy, as contrasted with the petro-economy of today, is an intriguing idea. تطور الاقتصاد النانو ، كما يتناقض مع الاقتصاد البترولية من اليوم ، هي فكرة مثيرة للاهتمام. How might an economy not dependent on oil realign itself? كيف يمكن لاقتصاد لا يعتمد على النفط إعادة تنظيم نفسها؟ More study will be need to be conducted in order to understand and map these scenarios. الدراسة سوف تكون أكثر حاجة إلى أن تتم من أجل فهم وخريطة هذه السيناريوهات. Fundamental nanotechnology innovations yet to come will set the timeline for this economic transformation. تكنولوجيا النانو بعد أن يأتي والابتكارات الأساسية تعيين جدول زمني لهذا التحول الاقتصادي. Or, nanotechnology may just become integrated into industries such as health care, manufacturing and energy much like artificial intelligence became an embedded component of new products. أو ، فقط تكنولوجيا النانو قد تصبح مندمجة في صناعات مثل الرعاية الصحية والتصنيع والكثير من الطاقة مثل الذكاء الاصطناعي وأصبحت جزءا لا يتجزأ من عنصر من المنتجات الجديدة.

In conclusion, the readiness of a nation to prepare for large-scale economic change is a challenging task. Nevertheless, the future wealth of nations, certainly the economic sustainability of nations, will be shaped by the preparations we make today. في الختام ، والاستعداد للأمة للتحضير لجدول الاقتصادية تغير كبير هو مهمة صعبة. ومع ذلك ، فإن من والأمم بالتأكيد الاقتصادية استدامة ، والدول ستكون على شكل ومستقبل الثروة من خلال الاستعدادات التي نتخذها اليوم. Coordinated large-systems strategic planning efforts may well shape our ability to adapt. منسقة واسعة نظم جهود التخطيط الاستراتيجي قد شكل أيضا قدرتنا على التكيف. Strategically important decisions will need to be made. الحاجة إلى وستتاح قرارات مهمة من الناحية الاستراتيجية. Vastly important national security and economic issues lay yet unexamined. الوطنية والأمن الاقتصادي المهم وضع القضايا بشكل واسع حتى الآن غير المختبرة. Huge cultural issues related to managing large-scale change will need to be better understood and plans formulated. القضايا الثقافية ذات الصلة لإدارة نطاق واسع ، سوف تغير ضخمة تحتاج الى مزيد من الفهم وخطط وضعت.

Nanotechnology provides a stimulating and somewhat awesome challenge to meet. تكنولوجيا النانو يوفر تحفيز وتحدي رهيبة إلى حد ما للوفاء. If we had the knowledge in the 1960s and 1970s to prepare for the impact of computers or telecom in the 1990s, how might we have prepared the nation? لو كان لدينا المعرفة في 1960s و 1970s للتحضير للتأثير من أجهزة الكمبيوتر أو الاتصالات في 1990s ، وكيف قد يكون لدينا استعداد للأمة؟ Today we have real-time examples and a history of rapid accelerated economic change due to new technology to learn from, in preparing for the future. اليوم لدينا في الوقت أمثلة حقيقية ولها تاريخ من تسارع التغير الاقتصادي السريع بسبب التكنولوجيا الجديدة للتعلم من ، في التحضير للمستقبل.

It is too trite to state no one can know the future. ومن نافلة القول أيضا لا يمكن لأحد أن يعرف المستقبل. The future may indeed be unpredictable. في المستقبل قد يكون في الواقع لا يمكن التنبؤ بها. But we do know that without asking the hard questions, without speculating on the possibilities, without preparing the nation by building readiness, we may do ourselves a disservice that will be difficult to repair. لكننا نعلم أنه من دون طرح الأسئلة الصعبة ، من دون التكهن حول الاحتمالات ، دون إعداد الأمة عن طريق بناء استعداد ، قد نقوم به أنفسنا من الضرر الذي سوف يكون من الصعب إصلاحها.

As nanotechnology moves from the theoretical to the practical, as many of us believe it shall do faster than is expected, then the possible impact on business, society and the economy will become evident over time. كما نقل التكنولوجيا النانوية من النظرية إلى ، كما يعتقد كثيرون منا العملية التي يجب القيام به بشكل أسرع مما هو متوقع ، ثم التأثير المحتمل على الأعمال التجارية ، وسوف اقتصاد المجتمع أصبح واضحا مع مرور الوقت. But we have a new opportunity today. ولكن لدينا فرصة جديدة اليوم. Given the recent history of digital technology and access to better models of socio-economic analysis, we must consider growing readiness a social responsibility. وبالنظر إلى التاريخ الحديث للتكنولوجيا الرقمية ، والوصول إلى أفضل نماذج من التحليل الاجتماعي والاقتصادي ، لا بد لنا من النظر في تزايد استعداد مسؤولية اجتماعية. We must consider readiness as part of our social policy. ويجب أن ننظر استعداد كجزء من سياستنا الاجتماعية.

We might well consider the possible futures that will result from our collective actions. ويمكن أن ننظر أيضا في العقود الآجلة الممكنة التي ستنجم عن أعمالنا الجماعية. We must have the courage to speculate on the possible nanotech futures we may shape as a nation. يجب أن تكون لدينا الشجاعة للمضاربة على ممكن الآجلة التكنولوجيا النانوية في أننا قد شكل كأمة. This will determine whether we have a Brave New World or a Bumpy Road. وهذا تحديد ما إذا كان لدينا عالم جديد شجاع أو طريق وعرة.
فحسب، وإنما وجه العالم كله لما سيحققه من عائدات تصل إلى تريليونات من الدولارات، وسيؤدي إلى حركة نمو كبيرة في الاقتصاد العالمي، إلا أن موازين القوى الاقتصادية ستتغير لصالح من يملك النانو تكنولوجيا بحيث يصبح مصدرا لدول العالم، لهذا، فإن الدول المتقدمة تدرك ذلك وتنفق المليارات عليها حتى تحتفظ لنفسها بالسيطرة على دول العالم النامي الذي مازال يفكر في إدخال النانو من عدمه.

أبحاث «النانو» والدور العربي:

وفي ظل التسارع الهائل من قبل المؤسسات البحثية ومعاهد الأبحاث العالمية، للأخذ بأطراف هذه التكنولوجيا المتقدمة، وتوظيفها في خدمة الناس والاقتصاد، بدأت مراكز الأبحاث في بعض الدول العربية بإيلاء البحوث عن النانو أهمية كبرى، وعن دور معهد الكويت للأبحاث العلمية في ذلك يقول أ. د. إسكندراني :
«إن المعهد كان له دور رائد في هذا المضمار الهام، فقد أدرج تكنولوجيا النانو ضمن خطته الإستراتيجية السادسة (2006 -2011 ) والتي بدأ بتنفيذها والمضي فيها فعلا، ليكون بذلك من أوائل الجهات البحثية في المنطقة وفي العالم العربي الذي يدرك أهمية تلك التقنية، ودورها الإستراتيجي على المستويين العلمي والاقتصادي». ويضيف : «لقد انتهينا من تجهيز بعض المشاريع البحثية الواعدة والرائدة في تطبيق تكنولوجيا النانو الخاصة بمجالات وقاية الفلزات من التآكل، تكرير النفط، تخليق المواد الخاصة بخلايا الوقود، وغيرها من المشاريع والأبحاث التي تعقد عليها آمال كبيرة في وضع اسم الكويت على خريطة العالم في مجال تكنولوجيا النانو






».
تقانة الصغائر




التقانة النانوية (بالإنجليزية: Nanotechnology) أو تقانة الصغائر هي دراسة ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل التقانة النانوية مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية. ولكنها حتى الأن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد.
و هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة. فالتقانة النانوية تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على المستوى النانوي الصغير. مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمومي quantum confinement التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين بين حجم الجزيئ وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون - وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا، اما عن البنايات النانوية فأهمها الأنابيب النانوية الكربونية.
يستخدم بعض الكتاب الصحفيين أحيانا مصطلح (تقنية الصغائر للتعبير عن النانونية) رغم عدم دقته، فهو لا يحدد مجاله في التقانة النانوية أو الميكرونية إضافة إلى التباس كلمة صغائر مع جسيم أو الدقائق Particles.
العلوم النانوية والتقنية النانوية إحدى مجالات علوم المواد واتصالات هذه العلوم مع الفيزياء، الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والهندسة الكيميائية تشكل تفرعات واختصاصات فرعية متعددة ضمن هذه العلوم وجميعها يتعلق ببحث خواص المادة على هذا المستوى الصغير.
وكما جاء في مقال في جريدة (الحياة اللندنية) للكاتب (أحمد مغربي) تعرّف التقنية النانوية بأنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها على المستوي الصغير من مكوناتها الأساسية، مثل ذرة والجزيئات. وما دامت كل المواد المكونة من ذرات مرتصفة وفق تركيب معين، فإننا نستطيع أن نستبدل ذرة عنصر ونرصف بدلها ذرة لعنصر آخر، وهكذا نستطيع صنع شيء جديد ومن أي شيء تقريبا. وأحيانا تفاجئنا تلك المواد بخصائص جديدة لم نكن نعرفها من قبل، مما يفتح مجالات جديدة لاستخدامها وتسخيرها لفائدة الإنسان، كما حدث قبل ذلك باكتشاف الترانزيستور.
وتكمن صعوبة التقنية النانوية في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة الموادالمتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص. كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ.

ثورة النانو في العالم
انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية, وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية.
في مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغير التي لايمكن التأثير عليها في السابق.
وأيضا في مجالات أخرى...
النانو تقني


أنبوب نانوي لكربون الدوار
لقد كان التطور التقني الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات، وقد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تقني في النصف الأخير من القرن الحالي هو اختراع إلكترونيات السيليكون أو الترانزيستور والمعامل الإلكتروني، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية أو الـ(MicroChips) والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات كالاتصالات والحواسيب والطب وغيرها. فحتى عام 1950 لم يوجد سوى التلفاز الأبيض والأسود، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع. ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الانترنت، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية والتي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم. وخلال السنوات القليلة الفائتة، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير، هذا المصطلح هو "تقنية النانو".
فهذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة، ويرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على كافة مجالات الطب الحديث والاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية وحتى الحياة اليومية للفرد العادي فهي وبكل بساطة ستمكننا من صنع أي شيء نتخيله وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل كلفة ممكنة، فلنتخيل حواسيباً خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس، ولنتخيل أسطولا من الروبوتات النانوية الطبية والتي يمكن لنا حقنها في الدم أو ابتلاعها لتعالج الجلطات الدموية والأورام والأمراض المستعصية.
والنانو هي مجال العلوم التطبيقية والتقنية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. توحيد الموضوع الرئيسي هو السيطرة على أي أمر من حجم أصغر من الميكروميتر، كذلك تصنيع الأجهزة نفسه على طول هذا الجدول. وهو ميدان متعدد الاختصاصات العالية، مستفيدا من المجالات مثل علم صمغي الجهاز مدد الفيزياء والكيمياء. هناك الكثير من التكهنات حول ما جديد العلم والتقنية قد تنتج عن هذه الخطوط البحثية. فالبعض يرى النانو تسويق مصطلح يصف موجودة من قبل الخطوط البحوث التطبيقية إلى اللجنة الفرعية حجم ميكرون واسع. رغم بساطة ما لهذا التعريف، النانو عليا تضم مختلف مجالات التحقيق. النانو يتخلل مجالات عديدة، بما فيها صمغي العلوم والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء التطبيقية. فانه يمكن أن يعتبر امتدادا للعلوم في القائمة، تقدر إما إعادة صياغة العلوم القائمة باستخدام أحدث وأكثر الوسائل عصرية. فهناك نهجين رئيسيين تستخدم تقنية النانو : فهو "القاعدة" التي هي مواد وأدوات البناء من الجزيئات التي تجمع بينها عناصر كيميائية تستخدم مبادئ الاعتراف الجزيئي ؛ الآخر "من القمة إلى القاعدة" التي تعارض هي نانو مبنى أكبر من الكيانات دون المستوى الذري. زخم النانو نابعة من اهتمام جديد صمغي العلوم إضافة جيل جديد من الأدوات التحليلية مثل مجهر القوة الذرية (ساحة) ومسح حفر نفق المجهر (آلية المتابعة. العمليات المشتركة والمكررة مثل شعاع الإلكترون والطباعة الحجرية هاتين الأداتين في التلاعب المتعمد، نانوستروستوريس وهذا بدوره أدى إلى رصد ظواهر جديدة. النانو أيضا مظله وصف التطورات التقنية الناشئة المرتبطة الفرعية المجهري الأبعاد. على الرغم من الوعد العظيم التقنيات المتناهية الدقة عديدة مثل حجم النقاط والنانومتريه، حقيقي الطلبات التي خرجت من المختبر إلى السوق والتي تستخدم أساسا مزايا صمغي نانوبارتيكليس في معظم شكل مثل سمرة الشمس المستحضر ومستحضرات التجميل والطلاءات الواقية وصمة المقاومة الملابس.
ماهو النانو
يعني مصطلح نانو الجزء من المليار ؛ فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر ولكي نتخيل صغر النانو متر نذكر ما يلي ؛ تبلغ سماكة الشعرة الواحدة للإنسان 50 ميكرومترا أي 50,000 نانو متر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فيا له من شيء دقيق للغاية.
قد يكون من المفيد أن نذكر التعاريف التالية:
• مقياس النانو : يشمل الأبعاد التي يبلغ طولها نانومترا واحدا إلى غاية الـ100 نانو متر
• علم النانو : هو دراسة خواص الجزيئات والمركبات التي لا يتجاوز مقاييسها الـ100 نانو متر.
• تقنية النانو : هو تطبيق لهذه العلوم وهندستها لإنتاج مخترعات مفيدة.
الشيءالفريد في مقياس النانو أو الـ”Nano Scale” هو أن معظم الخصائص الأساسية للمواد والآلات كالتوصيلية احرارية أو الكهربائية، والصلابة ونقطة الانصهار تعتمد على الحجم (size dependant) بشكل لا مثيل له في أي مقياس آخر أكبر من النانو، فعلى سبيل المثال السلك أو الموصل النانوي الحجم لا يتبع بالضرورة قانون أوم الذي تربط معادلته التيار والجهد والمقاومة، فهو يعتمد على مبدأ تدفق الالكترونات في السلك كما تتدفق المياه في النهر ؛ فالإلكترونات لا تستطيع المرور عبر سلك يبلغ عرضه ذرة واحدة بأن تمر عبره إلكترونا بعد الآخر. إن أخذ مقياس الحجم بالاعتبار بالإضافة إلى المبادئ الأساسية للكيمياء والفيزياء والكهرباء هو المفتاح إلى فهم علم النانو الواسع.


ضآلة متناهية
لنتخيل شيئا في متناول أيدينا على سبيل المثال مكعب من الذهب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع والنعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى، وسيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع، وسنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى الميكرومتر. وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداة قطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس الميكرومتر فأكبر لا تعتمد على الحجم. عندما نستمر بالقطع سنصل إلى ما أسميناه سابقا مقياس النانو، عند هذا الحجم ستتغير جميع خصائص المادة كلياً بم والخصائص الكيميائية ؛ وسبب هذا التغير يعود إلى طبيعة التفاعلات بين الذرات المكونة لعنصر الذهب، ففي الحجم الكبير من الذهب لا توجد هذه التفاعلات في الغالب, ونستنتج من ذلك أن الذهب ذو الحجم النانوي سيقوم بعمل مغاير عن الذهب ذي الحجم ال ير.
تحديات تواجه النانو
عودة إلى موضوع الشرائح الصغرية، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في إلكترونيات الدوائر المتكاملة.
فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا. هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1’000 ترانزستور في أيامنا هذه، ويمكن توضيح القانون بالنظر إلى الرسم البياني التالي :
قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا.
إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائصاً نانوية. ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة. في العام 2010 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير وإعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه التجريبيين، إن إعادة تصميم وصناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب ؛ بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات وجعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل الشرائح النانوية.
تاريخ النانو تقني
• كشفت أبحاث ماريان ريبولد وزملائها في جامعة درسدن الألمانية الغطاء عن سر السيف الدمشقي المشهور بقدرته الكبيرة على القطع ومتانته المذهلة ومرونته الكبيرة، فقد تبين لها أنه مصنوع من مواد مركبة بمقياس النانومتر، فأنابيب الكربون النانوية التي تعبر من أقوى المواد المعروفة وذات المرونة ومقاومة الشد المرتفعة، أحاطت بالأسلاك النانوية من السمنتيت (Fe3C) وهو مركب قاس وقصف.[1]
• منذ آلاف السنين قصد البشر استخدام تقنية النانو. فعلى سبيل المثال أستخدم في صناعة الصلب والمطاط. كلها تمت اعتمادا على خصائص مجموعات ذرية نانوميترية في تشكيلات عشوائية.وتتميز عن الكيمياء في أنها لا تعتمد على الخواص الفردية للجزيئات.. الأولى إلى بعض المفاهيم المميزة في النانو تقنية(تسبيق لكن استخدام هذا الاسم) في عام 1867 كاتب جيمس ماكسويل عندما اقترحت فكرة تجربة صغيرة كيان يعرف ماكسويل للشيطان من معالجة الجزيئات الفردية. في عام 1920 أدخل ارفنغ لانجميور وكاثرين بلودغيت مفهوم نظام monolayer أي طبقة ذرية واحدة أو طبقة مادة يبلغ سمكها مقاييس الذرة. وحصل لانجميور على جائزة نوبل في الكيمياء لعمله.

تطبيقات النانو تقني
يمكن من خلال تقنية النانو تقني صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة. كما تتمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وأيضا صناعة الأقمشة التي لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها. و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم ويمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذه الخلايا فتمكنه من العدو لمدة 15 دقيقة بدون تنفس !!.
الصناعه التي بدأت فعلا
دخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعه من السلع التي تستخدم نانو جزيئات الأكسيد على أنواعه "الألمنيوم والتيتانيوم وغيرها ". خصوصا في مواد التجميل والمراهم المضادة للأشعة. فهذه النانو جزيئات تحجب الأشعة فوق البنفسجية UVكلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافا وتستعمل في بعض الألبسة المضادة للتبقع.
وقد تمكن باحثون في جامعة هانج يانج في سيئوول من إدخال نانو الفضه إلى المضادات الحيوية.
وسينزل عملاق الكمبيوتر "هاولت باكارد " قريبا إلى السوق رقاقات يدخل في صنعها نانو اليكترونات قادرة على حفظ المعلومات أكثر بآلاف المرات من الذاكرة الموجوده حاليا. وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من تملق وجمع جزيئين غير قابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد. وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة " ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو " و" أوكسيد الحديد محاطا برصاص السيلينايد ". وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوء. وهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات. وقد أوردت مجله الايكونوميست مؤخرا أن الكلام بدأ عن ماده جديدة مصنوعة من نانو جزيئات تدعى قسم " Quasam " تضاف إلى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتصبح قويه كالفولاذ خفيفة كالعظام وستكون لها استعمالات كثيرة خصوصا في هيكل الطائرات والأجنحة، فهي مضادة للجليد ومقاومه للحرارة حتى 900درجه مئوية
وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام البحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجه.
ويقول الدكتور اريك دريكسلر " ليس هناك من حدود، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء. من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال، وسيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا. وسيكون بإمكاننا إطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه ".
وقد أحدث برنامج في الولايات المتحدة باسم مبادرة تقانة نانوية أمريكية لتنسيق الجهود المتعددة في هذا الحقل العلمي الجديد.
انتقادات وردود
تحصل دوما عند كل تطور علمي أو تقني انتقادات وتنتشر المخاوف. كما حصل في الثورة الصناعية الأولى وعند اختراع الكمبيوتر وظهور الهندسة الوراثية وغيرها. تتركز الانتقادات هنا على عنصرين : الأول هو أن النانو جزيئات صغيره جدًا إلى الحد الذي يمكنها من التسلل وراء جهاز المناعة في الجسم البشري، وبإمكانها أيضًا أن تنسل من خلال غشاء خلايا الجلد والرئة، وما هو أكثر إثارة للقلق أن بإمكانها أن تتخطى حاجز دم الدماغ !. في سنة 1997م أظهرت دراسة في جامعة أكسفورد أن نانو جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم الموجودة في المراهم المضادة للشمس أصابت الحمض النووي DNA للجلد بالضرر. كما أظهرت دراسة في شهر مارس الماضي من مركز جونسون للفضاء والتابع لناسا أن نانو أنابيب الكربون هي أكثر ضررًا من غبار الكوارتز الذي يسبب السيليكوسيس وهو مرض مميت يحصل في أماكن العمل. الثاني من المخاوف هي أن يصبح النانو بوت ذاتي التكاثر, أي: يشبه التكاثر الموجود في الحياة الطبيعية فيمكنه أن يتكاثر بلا حدود ويسيطر على كل شيء في الكره
الأرضية. وقد بدأت منظمات البيئة والصحة العالمية تنظم المؤتمرات لبحث هذه المخاطر بالذات. وعقد اجتماع في بروكسل في شهر يونيو من عام 2008 برئاسة الأمير تشارلز، وهو أول اجتماعٍ عالميٍّ ينظم لهذا الهدف، كما أصدرت منظمة غرين بيس مؤخرًا بيانا تشير فيه إلى أنها لن تدعو إلى حظر على أبحاث النانو. ومهما كان، فالإنسان على أبواب مرحلةٍ جديدةٍ تختلف نوعياً من جميع النواحي عما سبقها جديدة بايجابياتها وكبيرة بسلبياتها وكما يقول معظم العلماء: " لا يمكن لأي كان الوقوف في وجه هذا التطور الكبير، فلنحاول تقليص السلبيات ".








بشرى سارة